نظمت جمعية الشبيبة المدرسية – فرع كلميم باب الصحراء – بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم - السمارة ، و بتعاون مع جمعية منتدى شباب وادنون لتنمية و التواصل الثقافي ،وجمعية جوهرة الصحراء لتايكوندو ، حفلا فنيا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة ، استفاد منه نزلاء الخيرية الإسلامية بدرجة الأولى، كما كان الحفل مفتوحا لساكنة المدينة . وعرف هذا الحفل فقرات متنوعة و غنية تجاوب معها الجمهور بشكل كبير،حيث ابتدأت الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم وبعدها لوحة رياضية لجمعية جوهرة الصحراء لتايكوندو مرفقة بالنشيد الوطني . و أكد كاتب الفرع الشبيبة المدرسية بكلميم إبراهيم البرديجي في كلمته على الدور الكبير الذي تلعبه للشبيبة المدرسية في تأطير الشباب التلمذي بالإقليم و كذا ترسيخ الروح الوطنية بين الأوساط الشبابية عبر مجموعة من الأنشطة محليا و وطنيا . ليعطي الكلمة لمحمد امزيل ممثل المديرية الجهوية لثقافة بجهة كلميمالسمارة الذي رحب بالحضور ، و شكر المشاركين في إحياء هذا الحفل المتميز و منوها بالدور الريادي الذي تلعبه الشبيبة المدرسية – فرع كلميم - في مثل هذه المناسبات وغيرها ، وكذا دورها الرائد في مواكبة التلاميذ و انشغالاتهم ومشاكلهم، و المساهمة في أيجاد الحلول الناجعة لها . ليبدأ الحفل بلوحة تعبيرية لفرقة أشبال رواد المسرح الملكي التابعة للشبيبة المدرسية كلميم تجسد معاناة أخوانينا المحتجزين بمخيمات الذل و العار بتندوف ، تفاعل معها الجمهور بشكل كبير و تأثر بها تأثرا واضحا للوصف الدقيق للطريقة الحية التي صورت بها هذه المعاناة . وبعد ذلك جسد نادي التراث التابع للجمعية لوحة نداء الحسن، التي خرج بها المغاربة في المسيرة الخضراء. وأهم ما ميز هذه اللوحة التلقائية في الأداء، وحب الوطن الذي بدا باديا و جليا على أعضاء الفرقة الذين قدموها ، وكذا التأثر الواضح عند الجمهور عند سماعهم لها ولطريقة أدائها . كما ألقيت على مسامع الحضور قصائد متميزة لشعراء شباب تتناول موضوع تخليد ذكرى المسيرة الخضراء. لتصعد المنصة بعد ذلك المجموعة الصوتية لشبيبة المدرسية بتأطير من عبد الله العواد ، التي أدت مجموعة من الأغاني الوطنية و التراثية الملتزمة.كما تم عرض لوحتين تعبيريتين من التراث المحلي للإقليم الأولى حسانية و الثانية امازيغية . لتصور التمازج الثقافي الغني بكلميم ، لتصعد بعد ذلك إلى المنصة مجموعة أحباب الغيوان و تطرب الجمهور بروائع الغيوانية التي لقيت صدى واسعل و تجاوبا كبيرا عند الجمهور، و بها اختتم هذا الحفل الكبير و هذه الأمسية التربوية الرائعة ، التي شهد لها بالروعة و التميز بالحضور الحاشد و التجاوب الكبير للجمهور ، و التنظيم المتقن لها منذ بدايتها و حتى انتهت على إيقاع نشيد الشبيبة المدرسية و كذلك على إيقاع البهجة و السرور من الجميع .