دعا وزير العمل في الحكومة اللبنانية الجديدة محمد فنيش إلى العمل داخل الحكومة دون حسابات للمعارضة أو الاغلبية. وقال فنيش القيادي في (حزب الله) اللبناني في لقاء سياسي للحزب إن ما يعرفه لبنان اليوم هو ""ترجمة من جديد لمعادلات رسمتها المقاومة والمعارضة منذ مواجهة العدوان الإسرائيلي في يوليوز2006 ، ومواجهة محاولات السيطرة الأمريكية على قرارات هذا البلد"". وبعد أن أشار إلى اتفاق الدوحة الذي وقعه الزعماء اللبنانيون لانهاء أزمة سياسية شهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية قال فنيش ""إننا منذ البداية كنا نريد أن نكون شركاء ولا نريد أن نلغي أحدا، وأن تتشكل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة الجميع، وأن يكون الرئيس توافقيا، وأن يكون هناك قانون انتخابات يسمح بأوسع تمثيل شعبي للقوى السياسية"". واعتبر أنه تم إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق الدوحة بعد تطبيق البند الأول المتمثل في انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية"" وننتظر استكمال تطبيق اتفاق الدوحة بخصوص إقرار قانون الانتخابات، وليكن هناك حوار وطني مفتوح بين كل اللبنانيين, وليس هناك أي عقبة أو أي مانع لإجراء أي حوار طالما نتوخى من هذا الحوار مصلحة هذا الوطن.."". كما اعتبر فنيش أنه تم الانتهاء من مرحلة الاصطفافات ومرحلة الانقسام داعيا إلى الالتفاف إلى كيفية تعويض ما فات، داعيا حكومة الوحدة الوطنية إلى مضاعفة الجهد لتحقيق ذلك. وتابع قائلا ""علينا أن نكون جميعا يدا واحدة وأن ننطلق من دون حسابات معارضة وموالاة، وأن نتعاون من أجل صوغ السياسات، واتخاذ القرارات والبرامج التي تؤدي إلى ما يمكن معالجته من مشكلات اقتصادية أو اجتماعية أو مالية"". وأكد أن المعارضة مقبلة على ممارسة مسؤولياتها في الحكومة بهذه الروح التي بدأت بها قبل اتفاق الدوحة, ومع اتفاق الدوحة وأنها تتطلع إلى مزيد من الايجابية والمزيد من التعاون لتنقية وتصفية كل آثار المرحلة الماضية لنزع كل فتائل التوتير ولقطع الطريق على كل أولئك الذين يريدون إدخال البلد في أتون الفتن.