تفاجأ المسافرون في الساعات الأولى من صباح الجمعة والذين كانوا ينوون التوجه من الدارالبيضاء إلى بلدية ولاد عبو التي تبعد بحوالي 60 كلمترا جنوبالدارالبيضاء بزيادة مهولة في التعرفة الخاصة بسيارة الأجرة من الحجم الكبير. فقد واجه هؤلاء الركاب ما يشبه «الكريساج» من لدن بعض أرباب الطاكسيات والكورتيا الذين كانوا يرغمون كل من يركب العربة على أداء 50 درهما بدل 30 درهما كما هو معتاد في سائر الأيام، ومرد هذه الزيادة الاستغلال الشنيع أولا بمناسبة عيد الأضحى حيث ارتفعت وتيرة النقل على هذا الخط وثانيا بمناسبة انعقاد السوق الأسبوعي يوم الجمعة بأولاد عبو. ونجم عن هذه الزيادة المفاجئة وغير المبررة مشاحنات وتلاسنات بالقرب من معهد باستور المجاور لمركز سيارات الأجرة الخاصة بأولاد عبو، حيث كان «الكورتيا» يرغمون الركاب غير الراغبين في أداء هذا المبلغ على النزول من العربة. أمام هذا الواقع ندعو المسؤولين بالعمالة بمقاطعة المعاريف وبمصالح الأمن بالدارالبيضاء، وبكل المدن التي يتحرك فيها الجشعون في المناسبات ويجعلونها مطية لإقرار زيادة غير مشروعة ندعوهم إلى التجند في هذه المناسبة وفي المناسبات المماثلة قصد تفعيل آليات المراقبة، وهذا هو التجسيد الحقيقي لسياسة القرب التي تحمي جيوب المواطنين من الاستغلال والابتزاز.