أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إلى ما وصفته بأنه «شعور بالقلق» لدى بعض مسؤولي الدفاع في اليونان، بسبب الدور الذي تلعبه تركيا في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بمحاولتها توطيد علاقاتها مع طهران، وبسبب معارضة تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في توجيهه صواريخه تجاه إيران. ونسبت «واشنطن تايمز» إلى نائب وزير الدفاع اليوناني، باناغيوتس بيغليتيس ، قوله في مقابلة مع الصحيفة «إنني متشائم قليلا بشأن مستقبل تركيا»، حيث يقوم نائب الوزير بزيارة لواشنطن للقاء رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن ومسؤولين آخرين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وأضاف بيغليتيس أن الحكومة التركية رفضت الإشارة إلى إيران بكونها تمثل خطرا محتملا، وأن أنقرة أيضا رفضت تأييد العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن ضد طهران، حيث صوت الأتراك ضد قرار العقوبات، وأنه بات يفترض الانتباه إلى السياسات التي تنتهجها تركيا. وأوضح نائب وزير الدفاع اليوناني أنه لا يعرف ماذا يخبئ المستقبل لتركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي، مضيفا أن بلاده تشارك العديدين آراءهم داخل الحلف فيما يتعلق بسياسات تركيا. وبينما قال بيغليتيس إنه لا يستغرب أن يرى تركيا مطرودة من كل المؤسسات الأوروبية، وأن تبقى أنقرة تلعب دورا إستراتيجياً بشكل أحادي في المنطقة، أوضحت واشنطن تايمز أن المسؤولين الأتراك رفضوا التعليق على تصريحات نائب وزير الدفاع اليوناني. وبينما تشهد العلاقات التركية الإسرائيلية توترا شديدا إثر الحرب الإسرائيلية على غزة نهاية 2008، وتزايدت حدة التوتر في علاقات البلدين إثر الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول مرمرة، وقتله عددا من الأتراك كانوا على ظهر السفينة التي حاولت كسر الحصار المفروض على غزة، فإن أثينا المنافسة التقليدية لأنقرة بدأت في توطيد علاقاتها مع تل أبيب. من جهة أخرى، وفي مقابلة للصحيفة مع السفير اليوناني لدى الأممالمتحدة ، فاسليس كاسكاريليس ، صرح السفير بأنه يعتبر «من المبكر القول إن الغرب بدأ يفقد تركيا». وأضاف السفير اليوناني أن رئيس الوزراء التركي ، رجب طيب أردوغان ، ما فتئ في السنوات الست الماضية يحاول تغيير وجه تركيا، في ظل الدعم الذي يلقاه حزب العدالة والتنمية الإسلامي في البلاد. يشار إلى أن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، زار طهران في الفترة الأخيرة عدة مرات والتقى نظيره الإيراني ، منوشهر متكي، في محاولة لتخفيف وطأة الضغوط الغربية والأميركية على الجمهورية الإسلامية. بشأن برنامج الأخيرة النووي الذي أعلنت -في أكثر من مناسبة- أنه للأغراض السلمية.