بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره شيعت، بعد عصر الخميس 11 نونبر الجاري، أسرة وأحبة وأصدقاء وجموع هامة من ساكنة الجبيلات بمنطقة سيدي يوسف بن علي، شهيد الواجب الوطني الدركي بدرالدين طراهي 22 سنة، والذي استشهد في أحداث الشغب والتخريب التي عرفها مخيم اكديم أزيريك بضواحي مدينة العيون الاثنين الماضي. وبعد قراءة مضامين التعزية الملكية وأداء صلاة الميت عقب صلاة العصر ووري جثمانه بمقبرة باب اغمات وسط حضور رسمي يتقدمه والي جهة مراكش السيد محمد مهيدية وعدد هام من مسؤولي وضباط الدرك الملكي. واعتبر والد الفقيد السيد ابراهيم طراهي استشهاد ابنه شرفا كبيرا لأنه كان يؤدي واجبه تجاه وطنه. وقال برباطة جأش بأن لا حزن على وفاة ابنه لأنه شهيد سيبقى خالدا في أذهان كل أفراد أسرته. وأجمعت أحاديث المعزين في حق الفقيد على الاشادة بأخلاقه العالية والابتسامة الدائمة غير أن الخاتمة جاءت سريعة ولكنها بتحقيق أعظم مطلب يتوخاه ويشتاق له كل مؤمن ألا وهو الاستشهاد في سبيل الله والوطن. دفن الشهيد ودفنت معه ابتسامته وآماله وأحلامه ومخططاته المستقبلية، وانهال عليه التراب لكن صورته ستبقى حاضرة في مخيلته محبيه، وقبر ولم تقبر بطولته. يشار إلى أن شهيد الواجب بدرالدين كان طالبا بمدرسة الدرك الملكي، والتحق منذ حوالي شهر بمدينة العيون لأداء واجبه فكانت له هذه الخاتمة الحسنة وهو يواجه أعداء وحدتنا الترابية.