أعلن الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب الوطني لجمعية لشبيبة المدرسية في كلمته أمام المجلس الوطني للجمعية المنعقد أخيرا بمركز التخييم بعين السبع في الدارالبيضاء ، تنحيه عن قيادة الجمعية (بعد انتخابه كاتبا عاما للشبيبة الاستقلالية). و أكد الكيحل في كلمة مؤثرة أنه سيتذكر سمو العمل و النضال إلى جانب أطر ومناضلي هذه الجمعية، وأنه يحتفظ بذكرى عظيمة تحتل مكانة خاصة في سجله النضالي منذ كان مستفيدا بهذه الجمعية وبعد أن انتخب كاتبا وطنيا لها سنة 2000. واعتبر عبد القادر الكيحل أن الفئة الصادقة في العمل الجمعوي، والقادرة على ضمان جودة ونزاهة العمل النضالي ضمن مجموع فعاليات المجتمع المدني هي فئة التلاميذ. داعيا إلى جعل التلميذ في صلب المبادرات المدنية والجمعوية والسياسية، على اعتبار أن فئة التلاميذ لها من القوة التعبوية والطاقة والتشبع بقيم المواطنة الحقيقية ما يمكنها من التحمل والمواكبة و التفاعل مع تحديات الواقع الصعب. وأفاد عبد القادر الكيحل أن الشبيبة التلمذية المغربية وإذا ما توافرت لها كافة الشروط من جودة تربية وتكوين وتأطير بإمكانها أن تكون فاعلا أساسيا في مسلسل التحولات المجتمعية، وذلك من مدخل منظومة التربية والتكوين. وقال إن الشبيبة المدرسية كانت ومازالت تلقن النشء المغربي المبادئ الوطنية والهوية المغربية، ويكتسب من خلالها قواعد النضال الحقيقي قصد الانخراط في قضايا وهموم الوطن، علاوة على استماتتها في الدفاع عن مصالح التلميذ المادية والمعنوية، إذ تعد الشبيبة المدرسية مدرسة للعلم والمثابرة والتضحية. وأضاف عبد القادر الكيحل أن الجمعية قد التزمت بشعارها التاريخي «من أجل تعليم شعبي وطني»، بما يخدم حاجة الأمة إلى نشء مغربي متشبع بقيم المواطنة المغربية الحقيقية، والمتفاعل الجاد مع هموم ورهانات الوطن. ولم يفت عبد القادر الكيحل التذكير بمقررات المجلس المركزي للهيئات المنضوية تحت لواء الشبيبة الاستقلالية المنعقد أخيرا بمدينة الرباط، والقاضية بتعزيز التنسيق مع الجمعيات المنضوية تحت لواء الشبيبة الاستقلالية، مؤكدا على ضرورة احترام اختصاصات هذه الجمعيات حتى لا تتعارض أنشطتها. وتابع موضحا أن الجمعيات التربوية يجب أن تخلص لهذا المحور ولا تحيد عن متابعة العمل في إطاره، وكذلك الحال بالنسبة لمنظمة الكشاف المغربي وجمعية البناة والتربية والتخييم... وفي ختام كلمته قدم الأخ عبد القادر الكيحل استقالته ككاتتب وطني للشبيبة المدرسية، وفقا للقانون الأساسي للجمعية، والذي ينص في هذه الحالة تخويل المجلس الوطني ترميم هيكلة المكتب الوطني إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني المقبل. ودعا المكتب الوطني إلى الانكباب بكل جد على تهيئة الأجواء والمظروف المناسبة لانعقاد المؤتمر الحادي عشر في مارس المقبل. وطالب الأخ عبد القادر الكيحل الأخ عبد الرحمان قنديلة إلى الاطلاع بمهمة الإشراف على تدبير المرحلة إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للجمعية في مارس المقبل على أبعد تقدير . وقد صادق أعضاء المجلس الوطني للجمعية على اقتراحات الأخ الكيحل بالإجماع ، ليتم تشكيل لجنة تحضيرية يرأسها الأخ عمر العباسي عضو المكتب الوطني انضم إليها أكثر من 30 عضوا من أعضاء المجلس الوطني و ستباشر عملها انطلاقا من شهر دجنبر المقبل .