افتتح عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة المدرسية مؤخرا الملتقى الوطني التلمذي الذي تقيمه الجمعية بمخيم المهدية تحت شعار: «خذ المبادرة ... المستقبل بين يديك»، الملتقى الذي يديره الأخ مبارك بدري ويدير اقتصاديته الأخ نجيم فيجاجي. وأطر الأخ عبد القادر الكيحل لقاء مفتوح سيره الأخ مبارك بدري مع تلامذة الشبيبة المدرسية، أكد خلاله أمام أعضاء الشبيبة المدرسية الذين حلوا بالمهدية من مختلف مناطق المغرب، أن المغرب في حاجة إلى ترسانة بشرية مؤهلة بالنظر لما سيقبل عليه المغرب من مشاريع استثمارية هامة في مستقبل. أكد الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب الوطني للجمعية على الدور التاريخي الذي لعبته الجمعية منذ تأسيسها على يد الزعيم الراحل علال الفاسي سنة 1956، حيث شكلت الحاضن الشرعي للنقاشات الوطنية الكبرى حول واقع التعليم وآفاق المدرسة المغربية. ودعا عبد القادر الكيحل تلامذة الشبيبة المدرسية إلى أخذ العبرة من جيل رواد الحركة الوطنية.. كالزعيم علال الفاسي والمجاهد أبو بكر القادري، اللذين تحملا مسؤوليات قيادية في الحركة الوطنية من أجل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي والاسباني. أبرز عبد القادر الكيحل أن الجمعية قد التزمت بشعارها التاريخي » من أجل تعليم شعبي وطني«، بما يخدم حاجة الأمة إلى نشء مغربي متشبع بقيم الوطنية والهوية المغربية، والمكتسب لقواعد النضال الحقيقي والتفاعل الجاد مع هموم ورهانات الوطن، على اعتبار أن قيم المواطنة والوطنية الحقيقية تشكل إحدى معارك المغرب الحديث. ونبه عبد القادر الكيحل في كلمته التأطيرية أن أعضاء الشبيبة المدرسية مدعوون إلى الإنكباب على التحصيل والتكوين والنزاهة والاستقامة لربح الرهانات والتحديات المستقبلية، ومنها توفير يد عاملة مؤهلة، معتبرا أن الجد والتعلم والإصرار على ولوج مجتمع العلم والمعرفة هي من أهم معايير الوطن والمواطنة وخدمة الصالح العام. واستعرض الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية أهداف الجمعية أن الأخيرة كانت لها مواقف جريئة في الدفاع عن مصالح التلميذ المادية والمعنوية، حيث كانت أول جمعية وطنية حملت على عاتقها الهم التلمذي، وساهمت في مواكبة كل السياسات التعليمية بالمغرب، وناضلت في جميع المحطات النضالية للجماهير التلمذية المغربية. وأبرز أن الجمعية ظلت على الدوام تسترشد بنضالات حزب الاستقلال ودفاعه التاريخي عن التعددية السياسية، وفي هذا الصدد دعا إلى مصالحة الشباب مع السياسة وإعادة الاعتبار للعمل السياسي وتخليق المشهد الحزبي، مؤكدا أن الشبيبة المدرسية ظلت تمثل مشتلا لعدد كبير من الفعاليات السياسية والأكاديمية والنقابية، مستدلا بعدد من الكفاءات المغربية التي توكل لها اليوم مهام جسام. كما نوه بالدور الفعال الذي يقوم به شباب الجمعية داخل هياكل حزب الاستقلال، ومشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية.