قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل ، في مقابلة نشرتها صحيفة «»لوفيغارو»» الفرنسية ، ان المفاوضات مع اسرائيل لتسليم الجندي الفرنسي الاسرائيلي ، جلعاد شاليط ، المحتجز في غزة ، «»تراوح مكانها»». وقال مشعل ، المقيم في المنفى بدمشق ، ان المفاوضات «»تراوح مكانها بسبب عدم صدقية المفاوضين الاسرائيليين الذين يعودون باستمرار عن النقاط التي يتم الاتفاق بشأنها»». وخطفت ثلاث مجموعات فلسطينية ، جلعاد شاليط على تخوم قطاع غزة في يونيو2006 . وتطالب «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو2007 ، بالافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي المحتجز ، واجرت مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة مصر بهدف التوصل الى اتفاق. وافاد مسؤول اسرائيلي كبير ، في نهاية شتنبر، عن وضع لائحة ب450 معتقلا فلسطينيا يمكن ان تبادلهم اسرائيل بالجندي شاليط. وجدد مشعل معارضته لحكومة اسرائيلية جديدة سترأسها وزيرة الخارجية الحالية ، تسيبي ليفني ، التي انتخبت على رأس حزب «كاديما » محل ايهود اولمرت ، وكلفها الرئيس شيمون بيريز بتشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة. وقال مشعل «»ان الفلسطينيين على يقين بان تغيير الزعامة في اسرائيل نادرا ما يأتي بتغيير في جوهر استراتيجية هذا البلد»». وترأس ليفني فريق المفاوضين الاسرائيليين . ولم تسجل هذه المفاوضات ، التي كان يفترض ان تفضي الى نتيجة بحلول نهاية السنة, اي اختراق منذ اطلاقها برعاية واشنطن في نونبر 2007 . وقال مشعل بهذا الصدد «»لا يمكن ان تخرج اي نتيجة بناءة عن هذه اللقاءات ، وكل ما تفعله هو تحسين العلاقات العامة الاسرائيلية بدون الحصول على اي تنازل»» في المقابل. وتابع ان الفلسطينيين ينتظرون «»منذ زمن مبادرة من اوروبا ، وخصوصا من فرنسا»» التي قام وزير خارجيتها ، برنار كوشنير ، بزيارة للشرق الاوسط استمرت يومين. وقال مشعل ان «»هذا التطلع يزداد بعدما فقد الاميركيون مصداقيتهم كوسطاء بسبب انحيازهم لصالح اسرائيل»». واضاف ان فرنسا التي لطالما كانت عبر «»دورها التاريخي منارة لحقوق الانسان والديموقراطية»» يمكنها ان تنجح في اعطاء «»دفع حيوي لمفاوضات السلام»» اذا ما «»بقيت على مسافة متساوية من جميع اطراف النزاع»». ولم ينف كوشنير قيام فرنسا باتصالات رسمية مع حركة «حماس», خلال لقاء مع الصحافيين في القدس.