قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة نشرتها صحيفة لوفيغارو الفرنسية الاثنين 6 اكتوبر 2008 ان المفاوضات مع اسرائيل لتسليم الجندي الفرنسي الاسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في غزة تراوح مكانها. وقال مشعل المقيم في المنفى في دمشق ان المفاوضات تراوح مكانها بسبب عدم صدقية المفاوضين الاسرائيليين الذين يعودون باستمرار عن النقاط التي يتم الاتفاق بشأنها. وأسر الفلسطينيون جلعاد شاليط في الاراضي المحتلة قبل سنة 1948 على تخوم قطاع غزة في يونيو.2006 وتطالب حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو2007 بالافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي واجرت مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة مصر بهدف التوصل الى اتفاق. وافاد مسؤول إسرائيلي كبير في نهاية سبتمبر عن وضع لائحة ب 450 معتقلا فلسطينيا يمكن ان تبادلهم إسرائيل بالجندي شاليط. وجدد مشعل تشاؤمه حول الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي سترأسها وزيرة الخارجية الحالية تسيبي ليفني التي انتخبت على رأس حزب كاديما الوسطي محل ايهود اولمرت وكلفها الرئيس شيمون بيريز تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة. وقال مشعل ان الفلسطينيين على يقين بان تغيير الزعامة في اسرائيل نادرا ما يأتي بتغيير في جوهر استراتيجية هذا البلد. وترأس ليفني فريق المفاوضين الاسرائيليين الذي يسعى منذ اشهر للتوصل الى اتفاق تسوية مع السلطة الفلسطينية في رام الله. ولم تسجل هذه المفاوضات التي كان يفترض ان تفضي الى نتيجة بحلول نهاية السنة، اي اختراق منذ اطلاقها برعاية واشنطن في نوفمبر 2007 . وقال مشعل بهذا الصدد لا يمكن ان تخرج اي نتيجة بناءة عن هذه اللقاءات وكل ما تفعله هو تحسين العلاقات العامة الاسرائيلية بدون الحصول على أي تنازل في المقابل. وتابع ان الفلسطينيين ينتظرون منذ زمن مبادرة من اوروبا وخصوصا من فرنسا التي قام وزير خارجيتها برنار كوشنير للتو بزيارة لالشرق الاوسط< استمرت يومين. وقال مشعل ان هذا التطلع يزداد بعدما فقد الامريكيون مصداقيتهم كوسطاء بسبب انحيازهم لصالح اسرائيل. واضاف ان فرنسا التي لطالما كانت عبر دورها التاريخي منارة لحقوق الانسان والديموقراطية يمكنها ان تنجح في اعطاء دفع حيوي لمفاوضات السلام اذا ما بقيت على مسافة متساوية من جميع اطراف النزاع. ولم ينف كوشنير قيام فرنسا باتصالات شبه رسمية مع حركة حماس، خلال لقاء مع الصحافيين الاحد الماضي في القدس.