قال إن المغرب لم يطبع مع إسرائيل وخصوم الوحدة الترابية خاب أملهم في إشعال فتيل الصراع في العيون نفى خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أن يكون المغرب يسعى أو قام بالتطبيع مع إسرائيل في أي ميدان من الميادين. وقال الناصري ، الذي كان يتحدث إلى الصحافة ، في مؤتمر عقده مساء أول أمس، عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي بالرباط بهذا الخصوص" لا وجود لتطبيع ولا هم يحزنون، لكون الموضوع يتعلق بمؤسسة دولية تستدعي من تشاء، والمغرب في احتضانه لمؤتمر البرلمانات المتوسطية لم يستدع أحدا . وفي سياق آخر، نفى الناصري أن يكون المواطنون الذين نصبوا خياما خارج المدار الحضري لمدينة العيون، لهم موقف سياسي اتجاه قضية الصحراء، مؤكدا أن الترويج لمثل هذه الخطاب، بصياغة الأراجيف، كمثل من يتحدث في الفراغ. وقال الناصري، إن هناك احتقانا اجتماعيا، يرمي من خلاله المحتجون تلبية مطالبهم المشروعة ، فيما تسعى الحكومة والسلطات المحلية إلى إيجاد الحلول الناجعة، عبر الحوار، مضيفا أن إقدام مجموعة من المواطنين على نصب خيامهم خارج المدار الحضري لمدينة العيون يعكس جو الحريات الديمقراطية السائد في المغرب ، والذي يسمح للمواطنين بالتعبير عن آرائهم وتصوراتهم وانتقاداتهم بكل حرية. وشدد الناصري على القول إن تصرف السكان المحتجين "يدل بلا شك على أن المغاربة في العيون وغيرها متمسكون بوطنيتهم وأن الأيادي الخفية التي تحاول الركوب على هذه المطالب رجعت خائبة". وعبر الناصري عن تفاؤله في حل تلك المشاكل المعبر عنها بكل حرية، مؤكدا أن هناك طريقا للحل في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن الحكومة تحترم هذه المطالب وتتعامل معها بانفتاح وجدية وموضوعية ورغبة في إيجاد الحلول الناجعة، بعيدا عن أية مماطلة، أو تسويف. ومن جهة أخرى، عبر الناصري عن أسفه لإعلان أربع مركزيات نقابية خوضها إضرابا عاما في ثالث نونبر المقبل بمختلف أسلاك الوظيفة العمومية، والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري، الذي قد يطول أو يقصر في مدته، مؤكدا أن الحكومة حريصة بكل جدية على مواصلة الحوار الاجتماعي. وأوضح الناصري، في معرض جوابه على سؤال ل" العلم"، أن الحكومة تتعامل مع موضوع الحوار الاجتماعي بنفس الجدية التي تتعامل بها مع باقي القضايا الأخرى، دون أي تسويف، مضيفا "أن الحكومة لديها رغبة في أن يفضي الحوار الاجتماعي إلى تحقيق نتائج جدية، وأن لا وجود لطريق آخر سوى الجلوس إلى طاولة التفاوض المباشر حول المطالب الاجتماعية، عبر مناقشة ملفات دقيقة ومضبوطة، للوصول إلى ما اسماه "نتائج معقولة"، تستجيب بكل موضوعية للمطالب، وفي نفس الآن تحافظ على تماسك النسيج الاقتصادي والاجتماعي للبلاد وتنسجم مع الظرفية الراهنة، وتحافظ أيضا على المكتسبات المحققة، التي هي ملك للشعب المغربي برمته، والتي يجب تحصينها من أي إهتزازات" ._وقال الناصري لا يمكن التعامل مع الإضراب في جولة عادية، "لأنه في المجتمعات العريقة في الديمقراطية، يتم اللجوء إلى الإضراب كآخر حل لإنهاء الخلاف أو الصراع الاجتماعي الطبيعي القائم".