أشار تقرير نشرته صحيفة« لوس أنجلوس» الأميركية إلى ما وصفه بالتحايل الإيراني على العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على البلاد، موضحا أن طهران تعتمد بشكل متزايد على الصين وخبرتها في نسخ وتقليد كل شيء حتى المعدات والآلات المتطورة. ويقول مسؤولون إيرانيون إن العقوبات الدولية المفروضة على إيران لم تمنع الإيرانيين من مواصلة أعمالهم وعلاقاتهم التجارية مع العديد من دول العالم، مشيرين إلى أن كتيبا لمعرض صناعي دولي أقيم في طهران أظهر 25 دولة اشتركت في المعرض. ويضيف خبراء إيرانيون مختصون أن التبادلات التجارية بين إيران والصين بلغت قرابة 22 مليار دولار لعام 2009، موضحين أنه يمكن لبكين تزويد طهران بنسخ من كل الاحتياجات التي كانت تعتمد سابقا في استيرادها على الدول والأسواق الغربية. وقال الخبراء الإيرانيون إن الصين تقوم بتوفير كل الاحتياجات الإيرانية دون أي تعقيدات مالية، موضحين أن الصين تقوم بشق الطرق في إيران، وبمساعدة الشركات الإيرانية على محاكاة التصنيع الغربي للآلات والأدوات المختلفة مما تحتاجه البلاد. وأضافت« لوس أنجلوس تايمز» أن الشركات الصينية باتت تحل محل الشركات الفرنسية والبريطانية واليابانية التي انسحبت من حقول النفط والغاز الإيرانية في ظل العقوبات المفروضة على البلاد. ويقول المهندس الإيراني، علي الذهبي، الذي شارك في المعرض التجاري الذي استمر أربعة أيام في العاصمة طهران وانتهى يوم 9 أكتوبر الجاري، إن "الصينيين يصنعون لنا حتى المسابح التي تمكننا من عبادة الله وذكره أثناء صلواتنا ودعواتنا". كما أشار مسؤولون إيرانيون إلى وجود علاقات تجارية لبلادهم مع كل من روسيا والهند، مما يدل على عدم جدوى العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وفق الصحيفة. وقالت« لوس أنجلوس» إن المعرض في طهران شهد مندوبين من كل من تركيا ورومانيا والهند واليابان ومن بعض الدول الغربية، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد، التقوا في أجواء من النشاط والحيوية وهم يتصافحون ويتبادلون بطاقات التعارف.