تناول بوشتى الجامعي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب من خلال سؤال شفوي وضعية الرياضة المغربية ارتباطا بتوصيات المناظرة الوطنية للرياضة والتي شكلت الرسالة الملكية الموجهة إليها خارطة طريق، ليتساءل بعد ذلك عن حيثيات تعاقد جامعة كرة القدم مع المدرب غيرتيس والقيمة الشهرية لهذا المدرب خاصة وأن الإشاعات تحدد القيمة في 250 مليون سنتيم، وكذا الأهداف المتعاقد حولها. وزير الشباب والرياضة حدد موعد 4 يناير للنقاش بتفصيل حول الرياضة الوطنية بمناسبة المناظرة الثالثة وتدشين ملعب مراكش، مضيفا أن العقدة مع المدرب تتضمن بُنداً يفيد سرية الراتب الشهري، لكنه أقر بحنكة هذا المدرب مصنفا إياه ضمن خيرة العشرة المدربين في العالم، وأن مجهوده منح المغاربة فرحة لا تقدر بثمن بعد احتلال المغرب صدارة الترتيب في التصفيات الافريقية. ونفى في الأخير أن يكون أجر المدرب محددا في 250 مليون سنتيم. إثر ذلك انتقد بوشتى الجامعي في تصريح للعلم «بند سرية الراتب» قائلا لا أساس ولا سند قانوني في المغرب لمثل هذا الإجراء، فبالنسبة للمغاربة ليس هناك سرية ماعدا ما يتصل بأمن الدولة، ومن تم من حق المغاربة أن يعرفوا كم سيتقاضى المدرب الجديد وهل تتمثل الأهداف في الفوز بكأس إفريقيا أو التأهل لكأس العالم والمرور إلى الدور الثاني في المونديال، وتأسف عن الإعلان عن هذا الإجراء داخل قبة البرلمان مستغربا من تصنيف هذا المدرب ضمن العشرة الأوائل في العالم علما أنه لن يسبق أن قاد منتخبا ودرب في بطولات عربية وفرنسية وبلجيكية، وهي تقل مستوى عن نظيرتها الإسبانية أو الإنجليزية. وقال بوشتى الجامعي «نحن طرحنا السؤال على الوزير لأن وزارته وصية على القطاع، لكنه ليس موجه إليه شخصيا، ونحن نطالب كبرلمانيين الجامعة لتفصح عن حيثيات العقدة بما في ذلك الأجر والأهداف المرسومة. ونحن نعرف أن الإطار الكبير كما دفع بذلك وزير الشباب والرياضة تحدد له الأهداف والبرامج، وفي الهواية فقط يمكن أن نتعاقد مع مدرب للعب بطولة أو تفادي النزول إلى قسم آخر، وبذلك يبقى السؤال المطروح ماذا لو لم نحصل على النتائج المرضية ؟ هل سيحصل المدرب على الأموال ويرحل؟» وفيما يتعلق بالبطولة المحلية أوضح بوشتى الجامعي أنه من منطلق تجربته كعضو سابق في جامعة كرة القدم وجامعة ألعاب القوى لمدة 12 سنة ورئيس سابق لنادي المغرب الفاسي، كان المنتخب الوطني يتشكل من المحليين، كل فريق يمده بثلاثة لاعبين، وخلال مواجهة بين فريقين محليين نتابع منتخبا مصغرا حيث يكون 5 أو 6 دوليين حاضرين في الملعب، وبالتالي إذا ما تم تهميش اللاعب المحلي سيبقى مستوى البطولة الوطنية ضعيفا، فضلا عن إشكالية تواصل غيريتس الذي يتحدث الألمانية والانجليزية مع اللاعبين المحليين الذين يتحدثون الدارجة، علما أن هناك جيلا جديدا من الممارسين يزاولون الهندسة والطب ولهم شهادات عليا.