صادق البرلمان الإسباني أخيراً على قانون الذاكرة التاريخية، الذي يروم إعادة الاعتبار إلى ضحايا الحرب الأهلية الإسبانية خلال حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي (مارس 1936 و 1939) بعد تمرد اليمين والجيش ضد الحكومة الجمهورية اليسارية. وتطور الصراع الإيديولوجي داخلياً بدعم من حكومات من خارج إسبانيا. وقامت ثماني جمعيات إسبانية تضم عائلات وأقارب ضحايا الحرب الأهلية مؤخراً برفع دعوى قضائية تطالب من خلالها بفتح تحقيق قضائي. والكشف عن القبور الجماعية وكذلك عن لائحة أسماء الضحايا والمختفين القسريين. وكم يتمنى المغاربة ألا يقتصر ذلك على الإسبان دون غيرهم، لأن الآلاف من المحسوبين على منطقة الحماية الإسبانية (تطوان جبالة الريف سيدي إيفني الصحراء...) شاركوا في هذه الحرب بعد أن تم تجنيدهم ضمن صفوف جيش فرانكو. وحسب بعض المصادر المطلعة فإنه من المنتظر أن توجه جمعية ذاكرة ايت باعمران خلال الأيام القليلة القادمة رسالة إلى الدولة الإسبانية تطالب من خلالها بالكشف عن جثث أبناء سيدي إيفني المفقودين في مقابر جماعية داخل التراب الإسباني. كما تطالب حكومة خوصي لويس رودريغيز زباطيرو بالوفاء بالتزاماتها ومسؤوليتها في هذا الملف الحقوقي.