يتوفر إقليمتازة على مؤهلات طبيعية ومآثر تاريخية بإمكانها لو استثمرت أن تجعل منه منطقة سياحية بكل المقاييس. فالجبل لوحده يضم بالإضافة إلى تضاريسه الخلابة وغطائه الغابوي المتميز مغارات وكهوف قل نظيرها على الصعيد الوطني. ولعل أكبر معلمة في هذا المجال هي مغارة افريواطر التي أسالت مداد العديد من الخبراء والاخصائيين في ميدان الجيولوجيا، ونغتنم الفرصة في هذا الباب لننوه بالمجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية في سبيل الرفع من قيمة هذه المعلمة بالتخطيط لإنشاء مرافق للراحة سيكون لها لا محالة الأثر الحميد في استقطاب الزائرين والرفع من عددهم. كما ينبغي التذكير بمنطقة باب بودير وبكل ما تزخر به من مؤهلات طبيعية متمثلة في المياه والثلوج والأشجار بمختلف أشكالها وأنواعها. كما أن المدينة العتيقة أي تازة العليا نفسها المعروفة بتعدد بواباتها ومآثرها التاريخية بالإضافة إلى مسجدها الأعظم الذي تغنى بتريته الشعراء، مؤهلة لكي تصبح قبلة للوافدين من كل أنحاء المعمور. لهذه الأسباب جميعها ومن أجل التعريف بهذه المزايا والمؤهلات يلتمس سكان الإقليم من الوزارة المعنية إحداث مندوبية للسياحة بالمدينة إسوة بمدن مغربية عريقة أخرى.