دعا مرشحا جولة الإعادة في انتخابات غينيا الرئاسية أنصارهما إلى التوقف عن أعمال العنف التي اندلعت بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات للمرة الثانية تأجيل التصويت الذي يفترض أن يعيد إلى البلاد الحكم المدني بعد نحو عامين من انقلاب عسكري. وتحدث سكانٌ عن أعمال عنف بدأت قبل بضعة أيام، واشتدت مع ظهور إشاعة تحدثت عن تسميم أنصار المرشح ألفا كوندي، رئيس حزب «تجمع الشعب الغيني». ولم تتأكد إشاعة التسميم، لكن مسؤولا في الشرطة قال إن تحقيقا فتح في الموضوع. ودعا كوندي -الذي حل ثانيا في الجولة الأولى التي نظمت في يونيو الماضي، ب 18%- أنصاره إلى الهدوء ، وتجنب الصدامات العرقية التي حدثت في كوناكري وبعض القرى. كما دعا سيلو دالان ديالو ، رئيس الوزراء السابق -الذي حصد 43% من أصوات الجولة الأولى- أنصاره إلى تجنب «الهجمات الانتقامية»، لكنه اتهم الشرطة بالتسبب في العنف الذي استهدف، حسب قوله، معاقل حزبه «اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا»، وحدثت خلاله اغتصابات واعتقالات تعسفية. وكان كلا الرجلين تعهد سابقا بأن يشرك غريمه في أي حكومة قادمة قد يشكلها. ولم يعترض أي من المتنافسين على تأجيل جولة الإعادة التي تشرف عليها لجنة انتخابات تقودها شخصية من مالي، دبّت فيها الخلافات. ويسمح هذا التأجيل للجنة الانتخابات بتنظيم أفضل من الجولة الأولى التي جرت في أجواء سلمية عموما، لكنه قد يزيد مخاطر الصدامات بين أنصار المتنافسيْن. وطلبت الأممالمتحدة من لجنة الانتخابات أن تحدد بسرعة تاريخا جديدا للاقتراع الذي يفترض أن يعيد الحكم المدني من جديد إلى هذا البلد الذي يعد أكبر مصدر للبوكسيت في العالم.