أفادت المندوبية السامية للتخطيط أنه من المتوقع أن يشهد الفصل الثالث من السنة الجارية ارتفاعا في مناصب الشغل التي تم خلقها، وبالتالي سيزداد عدد اليد العاملة. وأشارت مذكرة للمندوبية إلى أن مجموعة من القطاعات التي عرفت خلال الفصل الثاني تحسنا من المنتظر أن تواصل أداءها الإيجابي، خاصة قطاع البناء والأشغال العمومية، نظر للانتعاش المرتقب في قطاعات فرعية مثل الأشغال البنائية الضخمة والأشغال المختصة في الهندسة المدنية وكذلك إنجاز الطرق والملاعب الرياضية وأشغال التجهيز بالكهرباء. وفي نفس الإطار من المنتظر أن يشهد انتاج قطاع الصناعة التحويلية ارتفاعا خلال ال5فصل الثالث من اللسنة الجارية، اعتبارا للتطور الذي تعرفه مجموعة من القطاعات منها المنتوجات الكيماوية وشبه الكيماوية والصناعة الغذائية،بالرغم من الانخفاض المرتقب في أنشطة المشروبات والتبغ والمواد الغذائية الأخرى. وأضافت المذكرة أن قطاعي الطاقة والمعادن سيعرفان ارتفاعا في الإنتاج خلال الفصل الثالثاعتبارا للارتفاع المتوقع في إنتاج الطاقة الكهربائية بالنسبة لقطاع الطاقة، وإلى الارتفاع المزدوج المتوقع في إنتاج المعادن الحديدية والمعادن غير الحديدية بالنسبة لقطاع المعادن. وبخصوص نتائج الفصل الثاني من السنة الجارية، أشارت المذكرة انطلاقا من تصريحات مسؤولي المقاولات إلى أن نشاط قطاع البناء والأشغال العمومية قد واصل تحسنه خلال هذا الفصل،وعزت هذا التحسن إلى التطور الإيجابي الذي سجلته بالأساس أنشطة البناء، وخاصة «الأشغال البنائية الضخمة» و» الأشغال المختصة في الهندسة المدنية « و «أشغال صناعة الخشب والمواد البلاستيكية». وفي نفس السياق عرف قطاع الصناعة التحويلية بدوره تحسنا في الإنتاج مقارنة مع الفصل الأول.وذلك نتيجة للارتفاع في الإنتاج على صعيد فروع أنشطة «المنتوجات الكيماوية و الشبه كيماوية» و»النسيج وصناعة الملابس المنسوجة» و»الورق و الورق المقوى و الطباعة» و «منتوجات مستخرجة من تحويل معادن المحجرة»، فيما عرفت فروع أنشطة «منتوجات أخرى للصناعات الغذائية» انخفاضا في إنتاجها. أما قطاع المعادن، فقد أوضحت التصريحات المستقاة من قبل المندوبية أنه سجل ارتفاعا في الإنتاج بسبب الارتفاع المزدوج الحاصل في إنتاج المعادن الحديدية والمعادن غير الحديدية، ونفس الأمربالنسبة لقطاع الطاقة، حيث سجل إنتاج «تكرير البترول» انخفاضا، في حين عرف إنتاج الطاقة الكهربائية ارتفاعا خلال الفصل الثاني لسنة 2008 مقارنة مع الفصل السابق. وبناء على الخلاصات التي خرجت بها مذكرة المندوبية السامية للتخطيط فإن هامش قدرة الإنتاج غير المستعملة للمقاولات خلال الفصل الثاني لسنة 2008، بلغت نسبته %37 في قطاع البناء والأشغال العمومية و%33 في قطاع المعادن و%22 في قطاع الصناعة التحويلية. وبالنسبة لهذا الأخير، فإن أكبر نسبة لهامش قدرة الإنتاج غير المستعملة قد تم تسجيلها على مستوى «معدات النقل» (%41)، في حين سجلت «المشروبات و التبغ» أضعف هامش بنسبة %15