يعرف فصل الشتاء ككل سنة أمطارا طوفانية ورياحا قوية تؤثر سلباً على المنازل المتداعية للسقوط خاصة بالمدينة العتيقة بسلا التي تعاني بعض مبانيها القديمة من شقوق واضحة ومتلاشية عن آخرها دون الاعتناء بها وإعطائها ما تستحقه من عناية من ناحية صيانتها خوفاً من إنهيارها، لأجل ذلك قمنا بالتقاط صورة لأحد المنازل الكائن بزنقة القرشي بحي الصف وسط المدينة العتيقة المهدد بالسقوط منذ عدة سنوات في غياب المصالح المكلفة لمراقبته أو لهدمه مادام لأن الأمر يتعلق بأرواح المواطنين. وقد بعث السكان المجاورون والمتضررون منه عدة شكايات وعرائض وتوقيعات للسلطات المحلية خوفاً على حياة أبنائهم المتمدرسين الصغار الذين يمرون يومياً بجنباته ويمكنه أن يسقط في أية لحظة ويخلق ضحايا. كما أن هناك منازل أخرى قديمة تعاني نفس الإهمال وعدم الاهتمام بها في مناطق وأحياء أخرى ومن المؤسف يقطنها عدد من السكان الذين يعيشون في وضعية سيئة من أجل منازل مهددة بالسقوط. وللقضاء على هذه المخاطر فعلى السلطات المحلية بسلا والمصالح المختصة بعمالة سلا وضع خطة استيراتيجية لتدارك الموقف الحظير قبل فوات الأوان وتحدث الفاجعة وتحصد العديد من الأبرياء. وهذا نداء موجه للسلطات المحلية لأن من الضروري تخصيص لجنة باستعجال من التقنيين والمهندسين للقيام بجولة استطلاعية لمراقبة كل الأحياء الشعبية المتضررة بالمدينة العتيقة والتي توجد منازلها في وضعية غير لائقة للسكن حفاظا على سلامتهم وسلامة أبنائهم سواء كانوا متمدرسين أو صغار.