بمدرب جديد هو امحمد فاخر ومعسكر إعدادي بالجديدة امتد إلى خمسة أيام خاض فريق الرجاء البيضاوي لقاءه هذا ضد الدفاع الحسني الجديدي أمام جماهير رجاوية متحمسة أبت إلا أن تستقبل فريقها الأخضر (بتيفو) جميل متعدد الألوان جسدت إسم الرجاء بحروف عملاقية وهي (أي الجماهير) تراهن على تحقيق نسورها لفوز كبير ، لكن أطوار اللعب وما شاب الدقائق 94 من متغيرات جاءت عكس ما كان متوقعا، ففي الوقت الذي فرض فيه لاعبو الرجاء سيطرتهم الميدانية خلال الشوط الأول التي أتيحت لهم فيه عدة فرص متتالية للتسجيل لو استغلت لحسم نتيجة اللقاء. لم يتمكنوا سوى من تسجيل هدف وحيد من توقيع الصالحي في الدقيقة .41 في حين ورغم سيطرة الرجاء عرف الجديديون كيف يتعاملون بذكاء لامتصاص هذه السيطرة التي أعطت التفوق في النتيجة خلال الجولة الأولى ب (0/1) على أن أطوار الجولة الثانية وإن كانت فيها تحركات الرجاويين رامية إلى الوصول مرة أخرى للتهديف إلا أن التركيز كان ينقصها بشكل مريب (الفرصة التي أضاعها لمباركي في الدقيقة 56 نموذجاً) في حين تمكن الجديديون من مواجهة هذا السعي الرجاوي بمرتدات هجومية خطيرة أثمرت في الدقيقة 60 إثر اختلاط بمنطقة الجزاء الرجاوية بالحصول على ضربة جزاء كان وراء إعلانها حكم الشرط الثاني عبد الله أبوسين مما عرف احتجاج الرجاويين على حكم الساحة جيد الذي أخذ بمشورة حكم الشرط وقد تفوق اللاعب الجديدي رفيق عبد الصمد في تسجيلها في المرة الأولى إلا أن هذا التنفيذ رفض ليعاد تنفيذها مرة ثانية أخفق نفس اللاعب في تسجيلها بعد أن تصدى لها الحارس الرجاوي الحظ، ليعرف اللقاء بعد هذا الحدث حدة ومنافسة قوية بين الجانبين أفرز بعد دقيقتين حدثا آخر تجلى في طرد المدرب امحمد فاخر في وقت كان فيه بصدد الاحتجاج على لاعبيه أمام خط التماس دون التوجه للحكم جيد كما أكد ذلك في الندوة الصحفية، ورغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب المساعد جريندو بإدخال كل من كوكو وأبو شروان وبيلا إلا أن الجديديين تمكنوا من تحمل ضغط الرجاويين بل بادروا إلى تنظيم مرتدات هجومية كان الأخطر منها في الوقت بدل الضائع في الدقيقة 92 حين تمكن مهاجمهم الروك (لاعب وداد فاس سابقا) من توقيع هدف التعادل وإسعاد ما يناهز 1000 متفرج جديدي حجوا لمركب محمد الخامس. لينتهي اللقاء بتعادل أسعد الجديديين وأذهل كل مكونات الرجاء الذين لم ترقهم هذه النتيجة التي انتزعها منهم الدفاع الجديدي رغم السيطرة الميدانية للرجاويين الذين لم ينجحوا في ترجمتها لنتيجة عريضة لو اهتدوا إلى ذلك ولولا العياء الذي انتابهم في الأنفاس الأخيرة من اللقاء وعدم قدرة لاعبي وسطهم على الاقتحام وفك الصلابة التي أظهرها دفاع ووسط الميدان الجديدي. عن المقابلة قال امحمد فاخر بأن المشكل الذي سقط فيه لاعبوه هو عدم التركيز واستغلال الفرص المتاحة للتسجيل وإلا لحسموا اللقاء في الشوط الأول، وهذه النتيجة تفرض علينا المزيد من العمل ودرايتي بمستوى كل لاعب على حدة للوصول إلى الفريق المنسجم وهذا لايمكن تحقيقه في هذه الأيام القليلة بعد إشرافي عليه. أما المدرب المساعد للدفاع الجديدي محمد عبد المنعم فقال كنت أعلم أن اللقاء ضد الرجاء لن يكون سهلا وتحقيق التعادل أمامه نتيجة هامة وإيجابية وهذا تحقق بفعل تعاملنا بذكاء وحذر ورغم التسجيل المسبق علينا لم نستسلم وحققنا التعادل بعد أن أضعنا ضربة الجزاء ولولا العياء الذي يعاني منه اللاعبون بعد 120 دقيقة في لقاء الكأس أمام أولمبيك آسفي لكان الحضور أقوى. للإشارة علمنا أن المفاوضات مع المدرب مصطفى مديح كمدرب للجديدة أصبح وشيكا كما أكد لنا أحد المقربين من الفريق.