تتراوح أعمار 63ر30 بالمائة من النساء المعنفات الوافدات على مركز حبيبة الزاهي لدعم قدرات النساء ونشر ثقافة المساواة بالدار البيضاء، وذلك حسب ما أعلن عنه أمس الجمعة بمناسبة يوم الأبواب المفتوحة من أجل التعريف بأهداف والخدمات التي يقدمها هذا المركز. وتتوزع حالات العنف التي تتعرض لها النساء، حسب السيدة نفيسة ابن، عضو مكتب الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، التي كانت تتحدث خلال هذه التظاهرة التي نظمتها الجمعية، في مجملها بين عنف جسدي، ونفسي، واقتصادي، وقانوني، وجنسي. وأضافت أن مركز حبيبة الزاهي لدعم قدرات النساء ونشر ثقافة المساواة استقبل 250 امرأة على مدى شهر، وقدم خدمات قانونية سواء عن طريق الاستقبال اليومي المباشر أو الهاتف. وأبرزت أن معظم النساء، اللائي وفدن على المركز (27ر70 بالمائة ربات بيوت)، تم توجيههن إما إلى مراكز الإيواء أو إلى جمعيات الأمهات العازبات أو جمعيات الطفل والأسرة أو النيابات والمؤسسات التعليمية وخلايا العنف داخل النيابة العامة أو خلايا العنف داخل مراكز الشرطة وخلايا الصحة أو المحاكم. وفي ما يتعلق بالمستوى التعليمي للوافدات على المركز، ذكرت أن 32ر15 بالمائة منهن أميات و71ر11 بالمائة من مستوى جامعي. من جهتها، استعرضت مديرة المركز السيد أمينة فوزري المهام التي تضطلع بها هذه المؤسسة الاجتماعية والمتمثلة، بالخصوص، في مساعدة النساء المعنفات من أجل الاستماع إليهن ومساعدتهن على تجاوز معاناتهن، ودعمهن على المستوى النفسي وتوجيههن وتأهيلهن لحل مشاكلهن. وأضافت أن المركز، الذي دشن في شتنبر الماضي، يقوم كذلك بمواكبة النساء عن طريق أخصائيين على المستوى النفسي أو القانوني من أجل مساعدتهن على اتخاذ القرار الصائب أو توجيههن نحو المؤسسات المختصة. ويضم المركز مجموعة من الفضاءات منها فضاء للتضامن مع النساء ودعم قدراتهن، وآخر للتنسيق والتعاون بين الفاعلات في الحركة المناهضة للعنف ضد النساء، وفضاء للشباب للتكوين والتواصل في مجال حقوق الإنسان. وكانت السيدة نجاة الرازي، رئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، قد استعرضت، بالمناسبة، مختلف الأنشطة التي تقوم بها مراكز استقبال النساء المعنفات، كآلية لمناهضة العنف ضد النساء، من أجل تكسير جدار الصمت حول العنف المسلط عليهن، باعتبارها فضاء يسمح للمرأة بالبوح بمعاناتها ويساعدها على تجاوزها. وتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم لقاءات مفتوحة مع هيئات نسائية وحقوقية وجمعوية حول دور مراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف وآفاق العمل به، وكذا عقد لقاءات مفتوحة مع الشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية، فضلا عن تنظيم ورشات يؤطرها عدد من الفاعلات المتخصصات، وزيارة مختلف مرافق المركز مع إقامة معرض للصور والوثائق والإصدارات النسائية.