حذر الكاتب الأميركي، ديفد إغناتيوس، من احتمال انهيار التحالف الأميركي الباكستاني في الحرب على أفغانستان، وقال إن مخاطر كبيرة تكمن وراء تعرض علاقات واشنطن بإسلام آباد للتوتر والفشل. وأوضح إغناتيوس -في مقال نشرته له صحيفة »واشنطن بوست« الأميركية- أن الخشية من فشل التحالف الأميركي الباكستاني تأتي في ظل النشاط المتزايد للطائرات الأميركية بدون طيار في شن الهجمات المتتالية ضد مناطق القبائل الباكستانية قرب الحدود الأفغانية. وأعلن مسؤولون باكستانيون أن السلطات العليا في إسلام آباد أمرت بتعليق جميع قوافل إمدادات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، عبر ممر خيبر الذي يعتبر أهم نقطة تزويد بري للقوات الدولية في أفغانستان. ويأتي الإجراء بعد قيام مروحية تابعة ل»الناتو« بشن هجوم على نقطة تفتيش عسكرية في المنطقة القبلية داخل الأراضي الباكستانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود باكستانيين ، وبعد اختراق طيران» الناتو« الأجواء الباكستانية لأكثر من مرة وشن هجمات متتالية على مدار الأسبوع الماضي. وكرر الكاتب تحذيره إزاء احتمال توتر العلاقات الأميركية الباكستانية بشكل أكبر، وبالتالي فشل ما سماها عرى التحالف بين البلدين، وانعكاسات ذلك على الحرب على أفغانستان. وبينما يشار إلى أن العلاقات الأميركية الباكستانية تعرضت لتوترات كثيرة فيما مضى، وأن مسؤولين أميركيين سبق أن زاروا إسلام آباد لتعزيز علاقات البلدين، التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيريه الباكستاني آصف علي زرداري، والأفغاني حامد كرزاي في إطار تنسيق الجهود في ما يسمى الحرب على «الإرهاب».