سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ يطلق النار على حكام الجزائر هل الصحراء الغربية أهم من فلسطين، ولماذا لم تعقد مؤتمرات جزائرية لتحرير العراق وفلسطين ؟
لم يتأخر الرد الرسمي الجزائري على تصريحات وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري والذي حمل فيه مسؤولية الاعتقال التعسفي للمناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود للجزائر. فقد أكدت الجزائر أن الحكومة المغربية شنت حملة سياسية وإعلامية تستهدف الجزائر، بهدف تشويه قضية الصحراء في نظر الرأي العام الدولي . و ادعت الجزائر كعادتها أنها سجلت بكل أسف، أنه في الوقت الذي تبذل فيه الأممالمتحدة من خلال كل من أمينها العام ومبعوثه الشخصي السفير كريستوفر روس، جهودا قيمة لمساعدة المغرب وجبهة البوليساريو على استئناف طريق المفاوضات من أجل التوصل لإيجاد حل للنزاع، طبقا لقواعد ومبادئ القانون الدولي، فإن المغرب وعوض اختيار التهدئة والمساعدة على استئناف مسار المفاوضات، اختار المسار المعاكس، وسلك طريق التصعيد في محاولة مفضوحة للتنصل مرة أخرى من مسؤولياته . و قالت وكالة الأنباء الجزائرية، الرسمية أن الجزائر وقفت منذ البداية، فيما يخص حالة ولد سيدي مولود، على محاولة مبيتة للسلطات المغربية عشية مواعيد هامة، لتوريطها في قضية تريد بكل وضوح استغلالها في جهودها المستميتة لزرع الشك والتنصل من مسؤوليتها، وردا على الهذيان الجزائري حذر الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر الشيخ علي بلحاج من خطورة ما أسماه ب "الشحن الإعلامي" الدائر هذه الأيام بين الجزائر والمغرب على خلفية التباين بين قيادتي البلدين في الموقف حول مصير الصحراء الغربية. وشكك بلحاج في تصريحات خاصة ل "قدس برس" في الشعار الذي يرفعه النظام الجزائري من أنه بحديثه عن تقرير المصير للصحراء الغربية إنما يفعل ذلك التزاما بمبدأ أخلاقي ووفاء لحق الشعوب في تقرير مصيرها. وقال "لا يحق للجزائر أن تنتقد موقف المغرب من الصحراء الغربية لا من الناحية الشرعية، ولا السياسية ولا الحقوقية، لأن من بيته من زجاج لا يستطيع أن يرمي الآخر بالحجر". وأضاف "ثم إن تنظيم لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي التي يديرها محرز العماري لندوة دولية بهذه الامكانيات المالية الضخمة يثير الكثير من التساؤلات عن مصادر تمويله، ولماذا لم ينظم ندوة مثلا عن اختطاف الإرادة الشعبية في الجزائر؟ أو عن الشخصيات السياسية الجزائرية التي تعيش تحت الرقابة القضائية بسبب تضامنها مع غزة، وهل الصحراء الغربية أهم من فلسطين؟ ولماذا لم تعقد مؤتمرات لتحرير العراق ولتحرير أفغانستان"؟ وقال "لقد دخلت وسائل الإعلام الرسمية بين الطرفين على الخط، وهذا أمر بالغ الخطورة، لا سيما وأنه يترافق مع حملة تسليح خطيرة من الجانبين المغربي والجزائري. والجزائر التي انقلبت على حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره وتنتهك حقوق الإنسان بشكل يومي غير مؤهلة للدفاع عن الصحراء الغربية ولا على حقها في تقرير المصير، كما أن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان، وهي للإنصاف أقل من الجزائر، لا تسمح له بالحديث عن حقوق الإنسان". ودعا بلحاج القيادتين المغربية والجزائرية إلى الوفاء لقادة ثورات التحرير في دول المغرب العربي. وأضاف "أعرف أنه لا الجزائر ولا المغرب مؤهلة في الوقت الراهن لحل هذا الخلاف، ولا الأممالمتحدة التي لا ترغب في حله، وأعتقد أن الحل الإسلامي هو الأنسب، لأنه لا يجوز تمزيق بلدان المغرب العربي أكثر مما هي عليه الآن، وعليهم أن يلتزموا بما كان قادة دول المغرب العربي يناضلون من أجله ابان معارك التحرير في مكتبهم بالقاهرة، باعتبار معاركهم جزءا من معارك تحرير الوطن العربي والإسلامي".