سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن زيارة زعيم الحزب الشعبي الاسباني المرتقبة لسبتة المحتلة محاولة تشويش الناصري يحمل الجزائر مسؤولية اختطاف ولد سيدي مولود لكون العملية تمت فوق ترابها
حمل خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الجزائر مسؤولية إختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المفتش العام لشرطة جبهة البوليساريو، كونه عبر عن رأيه في دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وهو رأي أغلبيةالمحتجزين في مخيمات تندوف، كما أن إختطافه تم في تندوف، الخاضعة لمراقبة السلطات الجزائرية. ووصف الناصري، في معرض جوابه على أسئلة «العلم»، في مؤتمر صحافي، عقده، عقب إنتهاء أشغال المجلس الحكومي، أول من أمس، بالرباط، عملية اختطاف ولد سيدي مولود بتندوف»بالأسلوب الفج والخطير الذي نهجته الجهات المسؤولة عن عملية الاختطاف، وهي حكومة الجزائر وجبهة (البوليساريو)». وقال الناصري إن الجزائر والبوليساريو لا يمكنهما التنصل من المسؤولية فيما قد سيحصل لولد سيدي مولود،الذي كان عبر عن رأيه بكل حرية، وهو الذنب الوحيد المرتكب من قبله. وجدد الناصري إدانة الحكومة المغربية وبشكل صارم لعملية الاختطاف التي تعرض لها ولد سيدي مولود المسؤول ب(البوليساريو)، بسبب تعبيره علانية عن تأييده التام للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، والرامية إلى منح سكانها صلاحيات واسعة لتدبير شؤونهم بأنفسهم في ظل سيادة المغرب على كافة أراضيه. واعتبر الناصري عملية اختطاف ولد سيدي مولود، «بتعرية كاملة للخطاب المزدوج للحكومة الجزائرية وللبوليساريو، وإدعاءاتهما أنهما يدافعان عن مبادئ عليا، من قبيل حرية التعبير وحقوق الإنسان، وهما في حقيقة الأمر من يخرقونها، مشيرا إلى أن أسطورتهما بدأت تتبخر، وتنهار. وتساءل الناصري قائلا «قالوا إنهم سيقدمون ولد سيدي مولود إلى المحاكمة، وأقول هل توجد في تندوف دولة، حتى تتم محاكمته؟ وبأية قانون؟ ومن سيحاكم من؟ لذلك فإن الجزائر هي الوحيدة المسؤولة عن حياة ولد سيدي مولود، اللهم إذا كانت الحكومة الجزائرية تخلت عن سيادتها على تندوف». وأكد الناصري إتصال الحكومة المغربية بهيئة الأممالمتحدة، وبأمينها العام، وبالمفوضية العليا لحقوق الإنسان، وبالمفوضية السامية للاجئين، تطلب منهم ضمان الحماية الجسدية لولد سيدي مولود، والتدخل للإفراج عنه. وفي سياق متصل، قال الناصري « إن الحكومة تشد على أيادي الصحافيين المغربيين، اللذين عانيا جراء احتجازهما فوق التراب الجزائري»، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية، أخبرت من قبلهما بماكان ينويان القيام به، وهو تغطية مهنية لوصول ولد سيدي مولود إلى المخيمات، وحصلا على الموافقة، فكان على الحكومة الجزائرية إحترام ذلك. وفي سياق آخر، وصف الناصري الزيارة المرتقبة لماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي الاسباني المعارض، لسبتةالمحتلة، يوم 4 نوفمبر المقبل، حسب ما أوردته تقارير إعلامية، بالسلوك المستفز، والمزايدات السياسوية، التي لا طائل منها. وقال الناصري إن زعيم الحزب الشعبي الاسباني، لم يجد ما يقوم به في هذا العالم، سوى محاولة» تشويش على العلاقة الطيبة العادية والطبيعية القائمة بين حكومة مدريد، وحكومة الرباط، رغم أن للحكومتين مواقف متباينة حيال المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، وباقي الجزر». وكان عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، قد إحتج بشدة، في رسالة إلى الحزب الشعبي،قبل زيارة راخوي لمليلية، معتبرا ذلك بالسلوك المستفز.