تعقد اليوم مجموعة الهواة بمدينة الدارالبيضاء ندوة صحفية تعلن خلالها تشكيلة مكتبها المسير الجديد برئاسة السيد الحسين بنعويس الذي انتخب الأسبوع الماضي رئيسا للمجموعة الوطنية للهواة خلفا للسيد محمد بن الصغير، وكذا موقفها من صمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تجاه كل هذا الهرج والمرج الذي أحدثه قرار حلها للمجموعة الوطنية للهواة، والخطوات التي سيتخذها مسؤولو الهواة في ظل كل هذا الذي يحدث، ويبشر بتصدع خطير داخل الجامعة في ظل ما تنتهجه من إصلاحات لكرة القدم الوطنية. وقد حاولنا الاتصال بمجموعة من الأسماء المسؤولة سواء داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أو وسط الأندية المغربية لأخذ رأيها فيما يحدث بين الجامعة ومجموعة الهواة والسبل الكفيلة بمنع حدوث كل ما من شأنه أن يرفع درجة التصدع والتنافر بين الجانبين، إلا أن الكثيرين آثروا عدم الحديث في هذا الموضوع اللهم من أربعة أسماء استطعنا أخذ ارتساماتها، كأن الأمر لا يهم إلا من يعنيهم الأمر... وعلى أية حال فقضية الجامعة ومجموعة الهواة متشعبة وخطيرة جدا قد تعصف بكل الجهود المبذولة للرفع من قيمة كرة القدم الوطنية، خصوصا فرقها الصغرى التي تعد الرافد الأساسي لأية تنمية كروية وطنية... وهنا نقدم أربعة آراء حول هذا المشكل المتشعب الذي يفرق الجامعة عن المجموعة الوطنية للهواة، في ظل تشبث الطرف الثاني بالقانون والمرسوم الوزاري لسنة 2004. أحمد العموري رئيس فريق الرشاد البرنوصي حل مجموعة الهواة سيضع الجامعة في منعرج خطير أظن أنه رغم المنع والحصار المفروض على المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة من طرف الجامعة فقد نجحت في عقد جمعها العام العادي، وانتخاب رئيس جديد بطريقة قانونية وفي إطار الشرعية، علما أن الجامعة التي تحث الأندية الوطنية على عقد جموعها العامة فهي مازالت ولحد الآن لم تعقد جمعها العام وهذه مفارقة غريبة وتدعو إلى التساؤل. هذه الجامعة قامت في وقت سابق بحل المجموعة الوطنية للنخبة ونجحت في مسعاها في ظل لامبالاة بعض المسؤولين حتى لا يظنهم البعض متشبثون بالكراسي، لكن حل مجموعة الهواة أمر مختلف لأن هذه الأخيرة أحدثت بمرسوم وزاري سنة 2004 مازال ساري المفعول، وفي اعتقادي أن المجموعة الوطنية للهواة بعقدها الجمع العام وتشبثها بمطالبها وحقها تكون قد وضعت جامعة الكرة في حرج كبير، إذ كيف سنواجه جهة معينة تريد تطبيق القانون وتعمل في إطار الشرعية؟ أنا مع القانون ومع الحوار وأعتقد أنه على الطرفين الجلوس إلى طاولة الحوار ومناقشة الموضوع بطريقة حضارية والوصول إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف، لأنه إذا تشبثت مجموعة الهواة بموقفها الرافض لحلها وقامت بالتصعيد وذلك بتجميد البطولة تكون قد وضعت الجامعة في منعرج خطير يصعب الخروج منه خصوصا في ظل الإخفاقات والمشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها كرة القدم الوطنية. عبد الرحيم طاليب مدرب فريق وداد فاس الاقتداء بالرسالة الملكية ضرورة ملحة لإيجاد حل توافقي يجب مراجعة الأوراق من الناحية القانونية حتى لا نضيع نحن كأطر تقنية في منبع للاعبين الموهوبين الذين تستفيد من خدماتهم أندية الدرجة الأولى والثانية، وحتى لا نكون قد أقبرنا طاقات واعدة تتخذ من بطولة الهواة محطة لصقل وبلورة مؤهلاتها التقنية والتكتيكية والتألق بشكل جيد يمكنها من الولوج إلى بطولة النخبة. أعتقد أن حل المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة وبهذه الطريقة سيخلق الأزمة خصوصا إذا لم يتم إيجاد حل يرضي الطرفين، وهذا لن يتأتى إلا بالنقاش البناء ونكران الذات بعيدا عن الأهداف الشخصية، علما أن الرسالة الملكية واضحة في هذا المجال حيث ركزت على وضع الرجل الصالح في المكان المناسب، أما لغة شد الحبل بين الجامعة ومجموعة الهواة فلا يمكن أن تثمر عن أي شيء إيجابي ومن ثم ستصعد المجموعة الموقف وبالتالي تجميد البطولة وهذا لن يكون في صالح الجامعة التي عليها وضع اليد في اليد مع الهواة للوصول إلى حل يخدم كرة القدم الوطنية. الحاج عبد الرحمان شكري رئيس فريق جمعية سلا: ضرورة وضع اليد في اليد بين الجامعة ومجموعة الهواة لتأهيل كرة القدم الوطنية شخصيا أرى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تسير في الطريق الصحيح بتطبيقها لمخططها الرامي إلى تأهيل كرة القدم ولاحظنا عملها على أرض الواقع ،وعلينا مساعدتها في هذا المخطط إن أردنا الخروج من بوثقة الهواية ونضاهي أشقاءنا في مصر وتونس. إن حل مجموعة الهواة يبقى من شأن الجامعة باعتبارها الجهاز الوصي على كرة القدم الوطنية، لكن تشبث أندية الهواة بموقفها الرافض للقرار سينعكس سلبا على كرة القدم الوطنية والمفروض وضع اليد في اليد لإيجاد الحل الأنسب للخروج من هذه الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار وصولاً إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف، لأنه إذا استمر شد الحبل بين الجانبين سيؤدي إلى تجميد بطولة الهواة التي تشكل قاعدة أساسية لتطوير كرة القدم الوطنية وهذا ما لا يقبله أي مسؤول أو غيور على هذه الرياضة... أتمنى أن تؤخذ الأمور بنوع من الحكمة والعقلانية بعيدا عن كل الشوائب التي يمكنها أن تعمق الأزمة أكثر من حلها. الحسين بنعويس رئيس المجموعة الوطنية للهواة رفعنا دعوى قضائية ضد الجامعة لأنها خرقت القانون الوضع مازال على ما هو عليه في ظل الصمت المريب الذي تنهجه الجامعة ونحاول اليوم الأربعاء الإعلان عن تشكيلة المكتب المسير واللجان الفرعية من خلال ندوة صحفية سنعقدها بالدارالبيضاء وهي مناسبة للإعلان عن موقفنا والخطوات التي سنسلكها من أجل انتزاع حقنا. كبداية شكلنا هيئة للدفاع مكونة من مجموعة من رؤساء أندية الهواة ورفعنا دعوى قضائية ضد الجامعة، والأكيد أننا سنواصل النضال لتحقيق مطالبنا ، لأننا غير راضين عن حل المجموعة الوطنية ، ونعتبر قرار الحل غير مشروع ولا يستند إلى سند قانوني والنصاب القانوني لعقد الجمع كان موجودا وكل الأندية ترفض قرار الحل لعدة اعتبارات أولها أن مجموعة الهواة أحدثت بمرسوم وزاري سنة 2004 وبالتالي لا يمكن حلها إلا بمرسوم وزاري آخر ، وأظن أنه في حال تشبث الجامعة بقرارها سنقوم بتجميد البطولة.