ستقام فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح بوعبيد الشرقي بمدينة أبي الجعد أيام 24، 25 و26 من شتنبر الجاري، وقد اتخذت جملة من التدابير والإجراءات لإنجاح هذه التظاهرة السنوية من خلال عدة لقاءات استعدادية نظمتها السلطة المحلية، توجت بآخر اجتماع ترأسه عامل اقليمخريبكة محمد صبري، الذي أكد على ضرورة جعل هذه التظاهرة مناسبة تعكس الموروث الثقافي والديني والعلمي والحضاري لهذه المدينة العتيقة، ودعا إلى تجنيد جميع الجهات المسؤولة للانخراط في تهييء كل الظروف المناسبة لاستقبال مختلف الزوار والضيوف المتوافدين على المدينة. ويتضمن البرنامج الثقافي والديني للموسم ندوات ومحاضرات علمية وأمداح وأنشاد نبوية ودروساً ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وفي مجال التعريف بمؤهلات الاقليم الاقتصادية ستقام معارض لابراز مستجدات الاقليم الفلاحية يعرض بعض المنتوجات والمشاريع المعتمدة في إطار »مخطط المغرب الأخضر« بالاضافة إلى مختلف منتجات الصناعة التقليدية التي تعكس خصوصية المنطقة فضلا عن معارض أخرى، وستجري بالمناسبة مباريات لانتقاء أحسن المنتوجات وتتويج الفائزين. ونشير بهذه المناسبة إلى أن مدينة أبي الجعد كانت تشكل قطبا دينياً وعلمياً ومركزاً تجارياً هاماً يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن العاشر الهجري على يد الولي الصالح بوعبيد الشرقي العماري مؤسس الزاوية الشرقاوية التي لعبت دوراً بارزاً في نشر مختلف العلوم، وتخرج منها فطاحل العلماء، وكانت بذلك محج القبائل المجاورة التي كانت تأتي بالتبرعات والهدايا الكثيرة المخصصة لطلبة العلم والمعرفة.