بدرب لحجر بمقاطعة اسباتة يوجد سوق يحتل طريقا يربط بين شارع الكمندار الحارثي وشارع الداخلة، هذا السوق ينتعش منه المتسترون على مستغلي هذا السوق العشوائي. فسكان المنازل المتواجدة بكل من جهتي الطريق عانوا مرارة انعكسات التلوث والرائحة الكريهة وتراكم النفايات بجوار أبواب منازلهم والكلاب الضالة ناهيكم عن الأمراض التي يتعرضون لها بسبب هذا السوق. بائعو الأسماك والدجاج واللحوم لاتتوفر فيهم الشروط الصحية ومن الباعة من اتخذ من السوق مسكنا لعائلته ونجد عددا من أشخاص لاعلاقة لهم بالسوق يستعملون بعض عربات الباعة للمبيت فيها مقابل قدر من المال. وإذا شب حريق في أحد المنازل المجاورة للسوق فمن الصعب أن تصله سيارات الإسعاف. ومشكل المياه المستعملة من طرف الباعة تطرح أسئلة أخرى ولايستبعد أن تتسرب للمياه الجوفية عبر البئر لحلو الذي لا يستعمل حاليا. ويوجد بالسوق نوعان من الباعة، باعة لهم دكاكين بقرار من مجلس بلدية اسباتة السابق والباعة الآخرون ليس لهم دكاكين بل خلقوا لهم دكاكين من كراريس واغطية تقيهم من أشعة الشمس مشوهين بذلك المجال بالأغطية والعربات ويستمرون في احتلال الطريق 24 ساعة في اليوم ويساهمون في تعقيد الوضع بالتعاون مع أصحاب الدكاكين في تلويث البيئة. إن غظ الطرف من طرف السلطة المحلية ومجلس مقاطعة اسباتة يجعلهم أمام تساؤلات كبيرة، أين هو احترام الميثاق الوطني للبيئة؟ أين تطبيق قانون السلامة الصحية للمنتجات الغذائية؟ أين مصلحة حفظ الصحة؟ لماذا الباعة بهذا السوق لم يستفيدوا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟ وتوجد داخل تراب عمالة مقاطعات بن امسيك حالة مماثلة بقسارية بن امسيك، فحزم قائد مقاطعة 58 جعل الشارع يتخلص من محتليه وسمح للباعة من استغلال فضاء الشارع والأزقة المتفرعة منه في أوقات معينة في اليوم. فلماذا عجز المسؤولون بمقاطعة اسباتة عن اتخاذ قرار مماثل؟ أليس للمسؤولين الجرأة والشجاعة للتعاون مع السكان المجاورين لسوق البئر لحلو وتلبية طلباتهم والاستجابة لشكاياتهم التي رفعوها الى السلطة المحلية والاقليمية ومجلس مقاطعة اسباتة. فالسكان يتساءلون عمن يقف وراء التستر على فضيحة سوق البئر لحلو بمقاطعة اسباتة؟ الوضع أصبح جد خطير ويهدد سلامة الموطنين، وبالخصوص أطفالهم، وكل مسؤول لايقوم بواجبه يعتبر متآمرا ضد المصلحة العامة في هذا الحي.