«قضت المحكمة بمؤاخذة (خ.م) و(ع.ر) بثلاث سنوات حبسا لكل واحد، وبسنتين حبسا نافذا في حدود سنة وموقوفة في سنة في مواجهة المتهمة (ف.ج) وذلك من أجل السرقة الموصوفة والاغتصاب وحمل سلاح دون مبرر مشروع والضرب والجرح بالسلاح وإلحاق خسائر بملك الغير، والسكر العلني البين، والبراءة من تهمتي تكوين عصابة إجرامية والاختطاف». كان هذا منطوق حكم غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، حيث قدم المتهمان العاطلان قيد الاعتقال الاحتياطي، والمتهمة، العاطلة في حالة سراح مؤقت. وكانت مصالح الأمن بالرباط قد نصبت كمين لإيقاف المتهم الأول، المزداد سنة 1983، بعد تقديم مجموعة من المواطنين بشكايات لتعرضهم للتهديد والسرقة بالعنف، حيث ألقي القبض عليه وهو في حالة سكر مُتحوزا سيفا. في هذا الصدد صرحت فنانة شعبية أنه بمجرد نزولها من سيارة أجرة حوالي الساعة الثانية صباحا تقدم نحوها المتهم (خ.م) في حالة غير طبيعية وبحوزته مدية كبيرة، ليرغمها على مرافقته إلى غرفة، إذ مارس عليها الجنس واستولى على مجوهراتها وهاتفها النقال ومبلغ 2500 درهم، موضحة أن المسماة الكبيرة هي من ساعدتها على استرجاع المسروقات لكون المتهم ابن خالها... وصرحت صيدلية أنها تعرضت للسرقة من داخل صيدليتها (600 درهم)، في حين أن صاحب سيارتين أفادا أنه تم تكسير الزجاج الخلفي للسيارتين، وذلك بفعل الحالة الهستيرية التي كان عليها المتهم. ونسب إلى نفس الظنين أنه كان يحتسي الخمر رفقة (ع.ل) و(ف.ج) وقام باعتراض سبيل مار بالقرب منهم وسلبه هاتفه النقال وضربه بأعلى السيف، ليلتقوا في طريقهم امرأة تركت له حقيبتها بعد تهديدها، إضافة إلى سرقة مبلغ 600 درهم من الصيدلية، وأخذ مبلغ 2500 درهم من الفنانة الشعبية وإرجاع حليها وهاتفها إثر تدخل بعض أفراد عائلته.