سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارة للأقاليم الجنوبية لدحض أطروحة الانفصال ومن تبعها من إنفصاليي الداخل ولد سيدي مولود لم يحتفل بعيد الفطر مع أسرته بالمخيمات وجبهة البوليساريو تعقد مؤتمرها 13 بدون مؤسسيها
لم يتمكن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المفتش العام لشرطة جبهة البوليساريو، من الإلتحاق بأسرته في المخيمات، للإحتفال معهم بعيد الفطر، وذلك لرفض قادة البوليساريو، والعسكر الجزائري، دخول ولد سيدي مولود المخيمات، تخوفا من استقباله من قبل اللاجئين في المخيمات المقامة على أرض الجزائر، وهو ما سيعني مساندة السكان لمقترح المغرب الرامي إلى تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء. واعتبر ملاحظون للوضع السياسي بمنطقة شمال افريقيا، أن تصريحات وتحركات ولد سيدي مولود، أزعجت قادة البوليساريو والعسكر الجزائري، كونه يشغل منصبا حساسا في منطقة تندوف، بل وقرر العودة إلى المخيمات لرفع التحدي، بالتأكيد أن لا حل سوى الحل السياسي، وأن الحكم الذاتي، هو تقرير للمصير، خلافا لدعوات الجزائر الرامية إلى إقتطاع شبر من أراضي المغرب، لخلق دويلة تابعة للجيش الجزائري. ومن جهة أخرى، عبرت جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا عن «قلقها العميق» بشأن ضمان السلامة الجسدية لولد سيدي مولود المهدد من قبل قادة البوليساريو، كونه عبر عن رأيه بحرية فيما يخص دعمه للحكم الذاتي. ودعت جمعية القبائل الصحراوية، في بلاغ لها من العاصمة الفرنسية باريس، كافة منظمات حقوق الانسان الدولية، مساندة ولد سيدي مولود، كونه عبر عن رأيه دون ضغوطات. وفي السياق نفسه، حذر رئيس المكتب التنفيذي لرابطة أنصار الحكم الذاتي، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس أركان الجيش الجزائري من مغبة المضي في تطبيق المخطط الخطير الذي يستهدف أمن وسلامة المؤيدين لمشروع الحكم الذاتي من داخل مخيمات تيندوف، ملتمسا من الجزائر عدم فرض رأي الانفصال على سكان المخيمات. وفي سياق متصل، قررت جبهة البوليساريو عقد مؤتمرها 13 قبل نهاية العام المقبل، في غياب تام للغالبية العظمى لمؤسسي الجبهة، الذين إلتحقوا بأرض الوطن، المغرب، تباعا، وفق المقولة المأثورة للملك الراحل الحسن الثاني «إن الوطن غفور رحيم»، وهو ما اعتبر من قبل الملاحظين، نهاية أسطورة الثورة، من الجنوب المغربي في إتجاه الشمال، التي حمل لواءها وخطط لها القادة، مؤسسي جبهة البوليساريو، في منتصف السبعينيات، التي كانت متميزة بهيمنة الفكر الماركسي. وينتظر، حسب ذات الملاحظين أن يتم تجديد الثقة، في محمد عبد العزيز، لقيادة جبهة البوليساريو، كونه يحظى بثقة العسكر الجزائري، حيث لم يخيب مسعاهم في عرقلة أي حل يقترحه المغرب، مقابل ذلك ضمن له قصر المرادية بالجزائر، زعامة الجبهة أزيد من 35 سنة، ما يعني غياب الديمقراطية الداخلية، وما يؤكد، حسب المراقبين الدوليين، بمن فيهم مسؤولي هيئة الأممالمتحدة، أن جبهة البوليساريو، لاتمثل سكان الصحراء. إلى ذلك، يعتزم وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي يضم مختلف الاتجاهات السياسية، القيام بزيارة عمل للأقاليم الجنوبية للمغرب بين 15 و17 شتنبر الجاري. ويضم الوفد، الذي يقوده رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبون، وسبعة نواب ينتمون للمجموعات البرلمانية للاتحاد من أجل حركة شعبية (الحزب الحاكم)، والحزب الإشتراكي (معارضة يسارية)، وإتحاد الوسط والتجمع الديموقراطي والإجتماعي الأوروبي. وسيتمكن الوفد خلال زيارته إلى العيون والداخلة من الإطلاع والوقوف، في عين المكان، على مستوى التطور الذي تعرفه البنيات التحتية، والأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقها المغرب لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية. وبهذه الزيارة الرسمية لمجلس الشيوخ الفرنسي، تكون فرنسا قد ردت على شرذمة دعاة الانفصال خارجيا وداخليا.