أشر فريق مولودية وجدة على انطلاقة موفقة خلال الدورتين الأوليين من منافسات بطولة الموسم الكروي الجديد في قسمها الثاني تمثلت في تحقيقه لإنتصارين متتاليين على كل من سطاد المغربي وشباب المحمدية بحصيلة بلغت ست نقط كاملة متجاوزا بذلك البداية المتعثرة للموسم الفارط حيث جمع في ثلاث مباريات نقطة واحدة فقط من أصل هزيمتين وتعادل ، وانطلاقة من هذا القبيل وفي هذا الظرف بالذات إن هي استثمرت بشكل جيد من لدن كل المكونات التي لها علاقة باللعبة من شأنها أن تعيد الأمل والبسمة إلى أنصار وعشاق المولودية المسكونين بحبها العذري في إطار رحلة كروية طويلة لاشك هي متعبة وترسم بالتالي تلك الصورة الناصعة المشرقة لفريق شامخ يزيد عمره عن ستين سنة ثري بتراثه وتاريخه وبما أنجبه من أسماء لامعة هي شاهدة على عصرها، فبالطموح والأمل والإرادة الحسنة والتعاون والتعاضد يتحقق المبتغى والهدف المنشود فاليد الواحدة لاتصفق ، والإنفتاح في هذا المجال شرط صحة ووجوب كما يقول الفقهاء حيث هو السبيل نحو فتح قنوات للتواصل الهادف مع كل الأطراف الغيورة حقا والتي لها ارتباط وثيق بهذا الفضاء الفسيح والرحب خدمة للفريق ولمصالحه التي هي فوق كل اعتبار دونما حزازات أو خلافات أو صراعات جانبية ، تأسيسا على ماسبق ففريق مولودية وجدة وهو يفتتح موسمه الجديد بمثل هذه النتائج المثلجة للصدورلاشك هوعازم على أن يلعب أدوارا طلائعية ضمن هذه البطولة بل هو قادرأيضا على ان يقود قافلتها بهدوء وتفاؤل في ظل الطموح الذي يحدو كل مكوناته وفي ظل الآليات الحديثة التي يشتغل عليها في المجالين الإداري والمالي انسجاما مع مقتضيات مشروع قانون منح الرخص الخاص بأندية العصبة الإحترافية التي يجري التهييء له حاليا ، وحتى تتحقق الأهداف المسطرة سلفا من الضروري أن تواكب هذه النتائج أوراش التأهيل والتدبيرالرياضي الحديث في شتى تفرعاته وما معها من مجالات تتعلق بالتكوين والبنيات التحتية في إطارشمولية النظرة الإحترافية حسب المعاييرالمحددة من قبل جامعة كرة القدم ، يجد ذلك تصوره في ظل تشكيل فريق تنافسي منسجم متحمس يتحدث لغة واحدة داخل رقعة التباري بل ويجيد تركيب جملها المفيدة شرط أن يزكى هذا الطموح بانتدابات في المستوى في الفترتين معا منوطة مهمتها بالطاقم التقني بقيادة المدرب السويسري راوول سافوا تكون قادرة على أن تشكل قيمة مضافة على صعيد ما تبدعه المجموعة في تناسقها وتناغمها من منتوج كروي هو ملك مشترك لكل ساكنة هذه الربوع يتناسب والمسارالرياضي الحافل بالتواريخ المشرقة والمضيئة سندها في ذلك جمهور وجدة المتحمس العاشق لكل ألوان الفرجة الكروية أداء ونتيجة وتعاونا وأفراحا ، ذلك أن البداية الموفقة هي خطوة على طريق النجاح نحو العودة إلى قسم الأضواء والذي لن يكون حتما مفروشا بالورود ، واستثمارهذا المعطى والعمل على أجرأته وتفعيل كفاياته وأهدافه في جانبها الإيجابي ممارسة وسلوكا وانضباطا يجب أن يصنف ضمن الأولويات تفاديا لكل المفاجآت وما أكثرها في كرة القدم على الخصوص ، وحتى لايردد العاشقون والأنصار- لاقدرالله - بحسرة وقلق لحظة الحصاد المثل العربي القائل الصيف ضيعت اللبن ، وتلك قصة وحكاية أخرى لا يتسع المجال للغوص في طلاسيمها المشفرة ، كان فريق مولودية وجدة وسيبقى ذلك الحلم الجميل الذي يسكن كل قلوب عاشقي الكرة وما أكثرهم في ربوع هذه الجهة المعطاء من هذا الوطن الكبيروالعزيز .