وجدة: م.ح. الزروقي تعتبر الدورتان 25 و 26 من منافسات بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة حاسمتين بنسبة كبيرة في تحديد هوية الفريقين المرشحين للنزول إلى القسم الثاني وإن كان فريق شباب المحمدية (17 نقطة) قد انزلقت رجله الأولى نحو غياهب هذا القسم بعد سلسلة النتائج الباهتة التي تجرع مرارتها في الدورات الفارطة حيث بلغت حصيلته صفر نقطة من ست هزائم متتالية ، لذلك ستحاول الفرق المتذيلة للترتيب وهي مولودية وجدة (21 ن) وشباب المسيرة ( 24 ن ) واولمبيك أسفي (25 ن) واتحاد الخميسات (27ن) وحسنية أكادير (28 ن) جاهدة حسم المقابلات لصالحها بدءا من هذه الدورة، ويعتبر فريق مولودية وجدة أكبر مستفيد على صعيد هذه المجموعة كلها حيث سيستقبل بميدانه على التوالي كلا من اتحاد الخميسات والنادي القنيطري، وكسب نتيجتي المقابلتين معا إن هو أحسن استثمار هذه الفرصة يعني بلغة الأرقام ابتعاد فارس الشرق نسبيا عن المنطقة المكهربة المؤدية إلى مثلث الموت، وغير ذلك سيصعب من مأموريته دونما شك في المباريات الأربع الأخيرة، لكن هل يرضى فريق اتحاد الخميسات بذلك وهو المهدد أيضا بشبح السقوط والمزهو في ذات الوقت بإنجازه التاريخي في مسابقة دوري عصبة أبطال افريقيا بعد تخطيه بنجاح عقبة نادي أشانتي كوتوكو الغاني في وقت سيشد فيه أولمبيك أسفي رحاله نحو مدينة الزهور لمقابلة شباب المحمدية الجريح قبل أن يستقبل في ملعبه حسنية اكادير والراحلة نهاية هذا الأسبوع إلى القنيطرة - وهذا قدرها - لمنازلة النادي القنيطري الباحث عن ثلاث نقط كاملة لضمان بقائه رسميا في القسم الأول وتنتظر فريق شباب المسيرة مباراة صعبة وهو يحل ضيفا مكرما على الدفاع الحسني الجديدي على أن يستضيف في الدورة الموالية المغرب الفاسي (30 ن)، وتبعا لمعطيات الربح والخسارة وصعوبة لقاءات الدورتين معا مع ما قد يواكبها من حوافز مالية مغرية يسيل لها اللعاب فإن كل الاحتمالات والمفاجآت واردة في كرة القدم وبذلك فالدورة 25 تعتبر مؤشرا أوليا للانطلاق نحو الإفلات أو النزول، وصراع من هذا القبيل بالنسبة للفرق القابعة في مؤخرة الترتيب نتمناه أن يكون نظيفا ونزيها في شكله ومضمونه وفي تحكيمه أيضا وأن أخلاقيات اللعبة وميثاق شرفها فوق النتائج الرقمية وما قد يصاحبها من قيل وقال خصوصا وأن المنظومة الكروية تفرض نزول فريقين اثنين فقط من أصل 16 فريقا، وعليه فإن حظوظ الفرق المهددة بشبح النزول متساوية في البقاء ضمن هذه القسم كما هي متساوية في مغادرته على خلفية النقط الضئيلة الفاصلة بينها وغير المريحة طبعا، وكما قال عزيز الوهابي مدرب سطاد المغربي في أعقاب إقصائه لفريق مولودية وجدة من منافسات الكأس الفضية فإن فريقه وهو يراهن على الصعود إلى القسم الأعلى مطالب بربح المقابلات القادمة كلها إذ ليس أمامه خيار غير الفوز (3 نقط) أو الهزيمة (0 نقطة) وأن التعادل غير وارد في مفكرته على الإطلاق، كذلك الأمر بالنسبة للفرق الراغبة في ضمان بقائها في القسم الأول فليس أمامها خيار غير الفوز فقط (+ 3) وأن النقطة الواحدة والوحيدة قد لا تسمن ولا تغني من جوع في وقت لم يعد ينفع فيه إلا (الصح)، وفي هذا يقول الشاعر: وما نيل المطالب بالتمني ...... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا