بإرادة وطموح كبيرين خاض فريق مولودية وجدة مقابلته التي جمعته مع ضيفه المغرب التطواني في إطار مباريات الدورة 21 من منافسات بطولة القسم الأول وكله أمل في أن يوفق في كسب نقطها كاملة غير منقوصة، وهو ما كان قد أعلن عنه المدرب عزيز كركاش قبل انطلاق المقابلة إذ اعتبرها بداية الانطلاق نحو معانقة أفضل النتائج فيما بقي من مباريات الثلث الأخير خاصة تلك التي سيخوض غمارها في وجدة، وقال هي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين وان الانتصار هو شعار كل مكونات الفريق دون استثناء بعد أن تضافرت جهودهم إثر طي صفحة الماضي بما له وما عليه وعودة الصفاء والتلاحم والتآزر إلى صفوف المشجعين من محبين وأنصار وقدماء لاعبين وجمعيات داعمة، وقد كانت لهذه الأجواء المشجعة التي سبقت المباراة التي أدارها الحكم حميد الباعمراني تأثيراتها الإيجابية على نفسيات اللاعبين الذين حاولوا جاهدين رسم لوحة كروية مقبولة في تناسق تام مع ما أبدعته الجوقة النحاسية من أنغام محمسة، أساسها ملء وسط الميدان والتحكم في ممراته مع فتح ثغرات في دفاع التطوانيين وهي مهمة تولى القيام بها كل من خالد لبهيج ونيكولاي نديون والشيخ ديانغ وأليون بدارا ضيوف إلا أن حسن انتشار أصدقاء محمد بنشريفة الغائب عن هذا اللقاء بداعي الإصابة أفشل محاولات المضيفين، ومع بداية الشوط الثاني اندفع المحليون بشكل يكاد يكون كليا نحو مرمى الحارس مصطفى الشادلي بغية تحقيق هدف السبق وهو ما تأتى لهم في الدقيقة 84 من رجل المدافع المتأخر إلياس مداح ملهبا بذلك حماس الجمهور الحاضر قبل أن يتمكن التطوانيون من تعديل الكفة في الدقيقة 88 بواسطة هشام العمراني من قذفة جزاء والمطرود بعد ذلك، وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو نتيجة التعادل أعلن الحكم حميد الباعمراني عن قذفة جزاء لفائدة الوجديين أثارت احتجاج الضيوف بدعوى عدم وضوحها نفذها بنجاح السنيغالي اليون بدارا ضيوف، وهو ثالث هدف له منذ التحاقه بوجدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، وبهذه الفوز الصعب والثمين في نفس الآن سلم فريق مولودية وجدة أخيرا المصباح الأحمر لشباب المحمدية والذي ظل ماسكا به في ذيل الترتيب الكروي منذ الدورة 13 من منافسات البطولة، وإذا كان المدرب عزيز كركاش قد رقص فرحا بهذا الفوز الذي تحقق أمام فريق صعب المراس والذي أعاد الدفء نسيبا إلى القلعة الخضراء فإن المدرب عبد الرحيم طالب بدا غير مرتاح لهذه النتيجة وقال إن قذفة الجزاء الثانية التي أعلن عنها الحكم فيها ( نظر) والحصيلة بالأرقام صفر نقطة لأهل تطوان مع طرد لاعبين اثنين من صفوفه وتسجيل ثلاثة انذارات أخرى. وجدة: م.ح.الزروقي