تعيش مجموعة من دروب وأزقة المدينة القديمة هذه الأيام على وقع ظلام دامس، وفي تطور مثير يتفاقم هذا المشكل يوما بعد الأخر نتيجة العطل والأعطاب التي تعرفها بعض مصابيح الإنارة العمومية القليلة الجودة والصينية الصنع ويتعلق الأمر بدرب العميين وزنقة الفرينة الصغيرة ودرب زبوجة ودرب العروصة وزنقة جامع الشلوح ودرب سيدي الركراكي، وزنقة الجديدة وزنقة الصويرة ودرب أزمور وزنقة الهلال الأحمر وتخوف السكان من احتدام المشكل خلصة أمام تغاضي شركة ليدك عن احترام شكايات المواطنين وعدم اكتراث المسؤولين عنها لنداءات المواطنين، ولعل تعطيل المصابيح الكهربائية بالمدينة القديمة ليس جديدا بل تعرف انقطاعا للتيار الكهربائي، حتى أصبح تعطيلها مسألة عادية واشتغالها أمرا استثنائيا، مما يشجع انتشار الجريمة وانعدام الأمن، كل ذلك دون تدخل لشركة »ليديك« ذات التدبير المفوض، والتي لاتعير اهتماما لشكايات المواطنين وطلبات التدخل الصادرة عن مجلس مقاطعة سيدي بليوط، مما دفع بالمواطنين إلى التساؤل عن مدى قدرة هذه الشركة على حل معضلة الإنارة العمومية بالمنطقة، حيث تظل تصم أذانها أمام الأصوات المستنكرة، والغريب أن هذه الشركة قامت إلى حد قريب بإصلاح وإعادة تركيب المصابيح الموجودة فقط في مدخل المدينة القديمة إبان الزيارة الملكية الأخيرة في حين ظل الظلام سيد الموقف في المناطق المذكورة أعلاه، مما حذا بالسكان للمطالبة بالتدخل الفوري وتكوين خلية أزمة للوقوف على المشاكل البنيوية بالمنطقة، فمن يقف وراء الاستهتار بمشاعر السكان وحاجياتهم الأساسية في إيجاد حل لمشكل الإنارة العمومي.