بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، و نستغفره، ونعوذ بالله، من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. أما بعد : فإن من نعم الله سبحانه وتعالى أن منّ علينا بمواسم الخيرات نكثر فيها من أداء العبادات ، ونتوب إلى رب الأرض والسموات . ومن أعظم هذه المواسم : شهر رمضان المبارك، الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، وتفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق فيه أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين ومردة الجان ، وينادى فيه : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ويعتق الله فيه رقاب كثير من خلقه من النار . في هذا الشهر العظيم يقبل المسلمون على الله عز وجل بالصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والصدقة ، وتلاوة القرآن ، والمحافظة على أداء الصلوات في الجماعات، والإكثار من فعل الطاعات ، والكف عن كثير من المحرمات. وتجد فيه من حب فعل الخير الكثير ، ومن حسن الخلق ولين الجانب وخفض جناح بعضهم لبعض ما لا تجده في غيره من الشهور . كل هذا الإقبال على مختلف أنواع العبادات يجعل الناس في حاجة ماسة إلى معرفة طرق أدائها ، وما يحل فعله وما يحرم فيها ، فيكثرون من إلقاء الأسئلة على العلماء وطلبة العلم. خاصة وأن كثير من المسلمين بحاجة ماسة إلى تقريب أحكام الشرع إليهم ليطبقوها. هذا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفعني وإياك _أخي المسلم _ بما في هذه المقالة من علم نافع- إن شاء الله- ، وأن يوفقنا للعمل بكل خير ، وأن يجنبنا أسباب سخطه ، وأن يستر عيوبنا ، ويرحمنا رحمة من عنده ، وأن يغفر لنا ولوالدينا ، ولمشايخنا ، ولكل من له حق علينا ، ولجميع المسلمين آمين آمين . أقول وبالله التوفيق : فحيث إن لكل مطلوب باعثا ، ولكل مقصود داعيا ، فإن الباعث على هذا المطلوب تنزيهُ النبي ρ عما نسب إليه مما لم يصح عنه من الأحاديث الواردة في إحياء ليلة العيدين - عيد الفطر وعيد الأضحى- بالصلاة ؛ والتي اشتهرت بين الناس (بعامة) ، والدعاة ومن ينتسب إلى العلم ( بخاصة) ، فصارت عندهم معدودة من الفضائل النبوية ؛ بل إنكارها -عند أمثال هؤلاء الأدعياء- طعنٌ في الجناب النبوي، ولا يدركون ما في رأيهم وقولهم من الإثم العظيم والكذب الصراح الثابت في قول النبيρ « من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». وقولهρ:«من حدَّث عني بحديث يَرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» والذي يتقول ما لم يثبت عنه كاذب عليه واقع في المحذور إلاَّ أن يتوب ، فالأولى بهؤلاء أن يتحققوا قبل الفتيا ، مع أنه ليس لقولهم دليل يعتمد عليه إلا نقول عن بعض الأيمة ، لا تقوم بها حجة ولا تنفَق في سوق البحث والنزاع ؛ ولكن لا يستغرب مثل هذا لقلة المحققين وكثرة المقلدين المتعصبين في زماننا. وإن من أهم قواعد العلم والعمل والتربية قول ربنا عز وجل: ∴وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاًθ . إن الآية تبين أصل الموقف الشرعي الصحيح للمسلم فيما يسمع ، أو يبصر ، أو يعتقد وأن ذلك كلَّه بنتائجه قائم على العلم دون ما سواه ، والآية تضمنت نهيا عن الاعتقاد أو القول أو الفعل إلا عن علم، فما كل ما نسمعه ، وما كل ما نراه نطوي عليه عقد قلوبنا بل علينا أن ننظر فيه نظرة فاحصة متبصرة و بعقل متفتح ناقد ، لا بالحِجْر على العقول ودفع الأمة إلى الجمود والخمول المؤدي إلى الهلاك والانحطاط. وإذا فهمنا هذا الذي سبق ، تقرر لدينا أن نعرف مسألة تتعلق بهذا البحث ، وهي وجوب التحري للعمل بالحديث النبوي ليسلم أصل الاتباع ، ونتجنب الابتداع. ومما يؤسف له أنك تجلس أو تسمع من يُحسب على أهل العلم ، فتسمع منه وتنكر ، وسمعنا ونسمع دائما في آخر شهر رمضان أحاديث مشهورة على ألسنة الوعاظ و الخطباء ، منها -كما قلت- الأحاديث المتعلقة (بإحياء ليلة العيدين) ، فإن سألته عن صحة الحديث تسمع منه أخرجه أصحاب السنن ، أو أخرجه الترمذي أو ابن ماجه ، فيجيبك هربا من إنكارك عليه ، وتسكيتا لك بقوله:( الحديث ثابت صحيح) ، أو محتجا عليك بقاعدة:[جواز العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال] ، إن مثل هذه القاعدة الخطيرة ، دعت كثيرا من المتعالمين والمتعصبين والفرق الضالة إلى توسيع دائرة التشريع والتكليف بالأحاديث الواهية والموضوعة ، تقربا إلى الله بالكذب على رسول اللهρ .. وقد وردت أحاديث في هذا الموضوع باطلة ، وانبنت عليها آراء شاذة عن التحقيق عاطلة ، أبينها في هذا المقال . روي عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« من قام ليلتي العيدين محتسبا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» رواه ابن ماجة هكذا في سننه كتاب:الصيام ، باب:فيمن قام في ليلتي العيدين (رقم:1782).عن بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ( أبي أمامةψ) [مرفوعا]. و قال الهيثمي في مجمع الزوائد : «إسناده ضعيف لتدليس بقية » ، و قال الحافظ العراقي: «إسناده ضعيف». و(بقية) صدوق لكن كثير التدليس عن الضعفاء . قلت: فلا يؤمن أن يكون شيخه الذي أسقطه في هذا الحديث من أولئك الضعفاء أو المتروكين، أو الهلكى..! (وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدا). وقد ورد الحديث من طريق آخر عن (عبادة بن الصامتψ) بلفظ :« من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى ، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب »، وفي سنده (عمر بن هارون البلخي) عن ثور بن يزيد به. وأخرجه أيضا الأصفهاني في الترغيب والترهيب، و (البلخي) هذا كذاب .قال الهيثمي: «رواه الطبراني في (الكبير) و (الأوسط) عن (عبادة بن الصامتψ) ، و فيه عمر بن هارون البلخي ، و الغالب عليه الضعف ، و أثنى عليه ابن مهدي و غيره و لكن ضعفه جماعة كثيرة ». وقد تبين لنا تدليس بقية ؛ وعليه فيكون الراوي الذي دلسه وأسقطه وتلقى الحديث عنه، أي بينه وبين ثور بن يزيد هو (البلخي) ؛ ولكن قال فيه ابن معين و صالح جزرة : (كذاب).كذا قال ابن الجوزي. و قال ابن حبان «كان ممن يروي عن الثقات المعضلات ، و يدعي شيوخا لم يرهم » وروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان». رواه نصر المقدسي: عن سويد بن سعيد حدثني عبد الرحيم بن زيد العَمِّي عن أبيه عن وهب بن منبه عن ( معاذ بن جبلψ ) (مرفوعا) ./ وأورده السيوطي في » الجامع الصغير» من رواية ابن عساكر عن (معاذ ψ ). فتعقبه المناوي بقوله :« قال ابن حجر في تخريج الأذكار: حديث غريب ، و عبد الرحيم بن زيد العمي أحد رواته (متروك)، و سبقه ابن الجوزي فقال : حديث لا يصح ، و عبد الرحيم قال يحيى : كذاب ، و النسائي : متروك ... وقال ابن حجر :حديث مضطرب الإسناد».و الحديث أورده المنذري في الترغيب بلفظ «...الليالي الخمس ...». و أضاف في آخره : «...وليلة النصف من شعبان » و أشار المنذري لضعفه أو وضعه. وبالجملة فالأحاديث الواردة في إحياء ليلة الفطر وليلة الأضحى منكرة موضوعة لا أصل لها ؛ بل لم يرد في السنة النبوية الصحيحة ما يدل على مشروعيتها ولم ترد عن بعض الصحابة -باعتبار حجية آثارهم- ما يؤيدها . ومن الكذب السخيف أن ندخل عبادة لم يشرعها الله ولا رسوله من جملة الأحكام المتعبد بها ، مع أن المقرر عند أهل العلم أن كل عبادة لم ترد كيفيتها إلا في حديث ضعيف أو موضوع فهي بدعة. فالأحاديث الضعيفة لا تقوم بها حجة ، ولا يعمل بها في مجال العبادات لأنها توقيفية . وفي هذا إعمال لطيف لقاعدة عظيمة من قواعد الشرع عند العلماء عامة وعند السادة المالكية خاصة وهي قاعدة سد الذرائع فهم الذين وسعوا جيوبها وسحبوا ذيولها، والكلام في الذرائع هنا متعلق بالوسائل التي تؤدي إلى المفاسد، فتدفع، وليست التي تؤدي إلى جلب المصالح ، فتطلب، وعلى ذلك ؛ أقول فالصلاة عبادة مأذون بها، لكن إن قصد بها المسلم التوصل إلى مفسدة خالصة أو راجحة وهي هنا الابتداع في الدين فهي مردودة على صاحبها . إذا تقرر هذا وعلم، فإن العمل بالأحاديث المنكرة والموضوعة في إحياء ليلة الفطر والأضحى اعتقادا من فاعلها أنها شرع، أو يراها بعضهم أنها سنة ثابتة صحيحة فليس كذلك . لأن الشريعة إنما تحرم المفاسد الخالصة أو الراجحة وطرقها وأسبابها الموصلة إليها ، تحقيقا لمصالح العباد في العاجل والآجل. وأنقل نصا عزيزا للإمام الحطاب المالكي في شرحه على مختصر خليل يقول فيه : «اشتهر أن أهل العلم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل وإن كان فيها ضعيف ما لم تكن موضوعة...وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفا وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث فيشرع ما ليس بشرع أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة ، ...وليحذر المرء من دخوله تحت قو له صلى الله عليه وسلم :« من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» ، فكيف بمن عمل به ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع». ونستخلص من كلامه النفيس _رحمه الله_ بعض القواعد في حكم رواية الحديث الضعيف والعمل به وهي : أن بعض العلماء جوزوا أن تروى الأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال ما لم تكن شديدة الضَّعف أو موضوعة . اعتقاد العامل بالحديث الضعيف أنه لم يثبت عنهρ . عدم جواز العمل به أو نشره بين الناس و العوام ، لئلا يُظَنَّ أنه سنة صحيحة ،فَيُشرَّع ما ليس بشرع. أن لا يكون الحديث المعمول به في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع. فلا يخفى على ما في كلام العلامة الحطاب المالكي-رحمه الله- من دعوة إلى ترك العمل بالضعيف والموضوع مطلقا سواء في الأحكام والفضائل، وأن في ذلك نجاةً من الوقوع في الكذب على رسول الله ρ . ثم إن الأحاديث الضعيفة ، تفيد الضن المرجوح ، وقد ورد الإجماع عن جماعة من الأيمة أنهم لا يرون العمل بالحديث الضعيف مطلقا ، كالبخاري ومسلم و ابن العربي الفقيه المالكي ، وإذا كان الأمر كذلك ، فكيف يقال بوجوب أو استحباب العمل به..! بالإضافة إلى أن إحياء هذه الليالي بعبادة مخصوصة ، تصبح بهذا الوصف الخاص مستحبة ومشروعة ، سيما وأنه لا دليل عليها كما رأيت..! ، والاستحباب حكم شرعي لا يثبت إلا بدليل شرعي ، فليس باب العبادات مفتوحاً لكل أحد يقرر فيه ما يشاء ، وإنما هو باب توقيفي على الدليل الصحيح الصريح من الكتاب أو السنة الصحيحة أو ما تفرع عنها من الإجماع المعتبر. وقد بين العلامة المحقق ابن القيم- رحمه الله- أن من هديه صلى الله عليه وسلم ليلة النحر من المناسك:«[ أنه] نام حتى أصبح ، و لم يحي تلك الليلة ، و لا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء ». وعليه ؛ فالاجتماع لإحياء ليلة الفطر والأضحى ، لم يشرع ولم يؤمر به ولم يرد فيه ما يشهد بصحته فلا يؤخذ دينا وقربة، فكما أنه لا حرام إلاَّ ما حرمه الله فإنه لا دين إلا ما شرعه الله تعالى، وهذا هو الصواب لما تقدم من النهي عن اتباع الظن الذي تفيده هذه الأحاديث الواهية . و الذي يجب على الناس أن يدينوا الله به ، هو تجنب العمل مطلقا بالأحاديث الضعيفة و المكذوبة ، سواء في المستحبات أو في الفضائل أو في غيرها. والله أسأل أن يتوفنا مسلمين، وأن يلحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين، وأن يغفر ذنوبنا، ويستر عيوبنا، ويجعل صومنا مقبولاً، وثواب أعمالنا موفوراً. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. حواشي -أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب العلم باب : إثم من كذب على النبيρ، ومسلم في المقدمة : باب تغليظ الكذب على رسول اللهρ ، قلت : وليس في حديث البخاري (متعمدا) . 2 -أخرجه مسلم في صحيحه : المقدمة : باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين ، والتحذير من الكذب على رسول الله ρ و الترمذي في سننه بنحوه في كتاب العلم باب : ما جاء فيمن روى حديثا وهو يرى أنه كذب (وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح) ، و ابن ماجه في سننه المقدمة : باب من حدث عن رسول الله ρ حديثا وهو يرى أنه كذب. 3 - سورة الإسراء (الآية:36) 4- تخريج إحياء علوم الدين 1 / 328. 5 - انظر تقريب التهذيب لابن حجر 1/105 تح: محمد عوامة ، ط:1/ دار الرشيد سوريا سنة 1406ه. 1986م، وطبقات المدلسين له ، (ص: 121) تح: د. عصام القريوتي، ط:1/ مكتبة المنار عمان سنة 1403ه 1983م. 6 - انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ( 2 / 11 ) . 7 - انظر ضعيف الترغيب والترهيب (رقم: 668) 1/334 ، وأيضا ضعيف الجامع (رقم: 5361)، وقد حكم عليه الشيخ الألباني: بالوضع 8- انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/140،ط:1/دار إحياء التراث العربي بيروت سنة1271ه1952م. 9- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي، في (باب إحياء ليلة العيد) 2 / 198. دار الريان للتراث،دار الكتاب العربي القاهرةبيروت سنة 1407. 10- انظر الموضوعات 2 / 142 ، قلت : و أورد له حديثا اتهمه بوضعه .والضعفاء والمتروكين للنسائي 1/84 تح:محمد زايد،ط:1/ دار الوعي حلب سنة 1369ه. 11- سير أعلام النبلاء للذهبي 9/274.تح:شعيب الأرناؤوط ومحمد العرقسوسي،ط:9/مؤسسة الرسالة بيروت سنة 1413ه. 12- انظر جزء من الأمالي 2 /186 ، (قال الشيخ الألباني: و سويد بن سعيد ضعيف ، فالإسناد ظلمات بعضها فوق بعض ! ...وقال : (هذا إسناد موضوع ) ، السلسلة الضعيفة 2/12. 13- الجامع الصغير وزياداته (رقم:12137) وانظر أيضا ضعيف الجامع للألباني (رقم : 5358). 14- فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي 6/38. المكتبة التجارية الكبرى، ظ:1/ سنة1356ه مصر. 15- قلت : انظر ضعيف الترغيب والترهيب للألباني، في (باب الترغيب في إحياء ليلة العيدين) (رقم: 667). 1/334 ، وفي السلسلة الضعيفة و الموضوعة (رقم:522) 2 / 12. (قال الشيخ الألباني: موضوع). 16- مواهب الجليل لشرح مختصر خليل للإمام الحطاب الرعيني 2/408 ، ط:2 /دار لفكر بيروت سنة 1398ه ، وانظر مقدمة ابن الصلاح (ص:93) تح: نور الدين عتر/ المكتبة العلمية بيروت سنة 1401ه ، فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي تأليف محمد السخاوي1/267 ، تح:عبد الرحمن عثمان،ط:مطبعة العاصمة القاهرة/ المكتبة السلفية بالمدينة المنورة سنة 1389ه و_للفائدة_ حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لفوزي العودة (ص:36 و50-51). 17- انظر زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية 1 / 212.