قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود تجديد حبس حسن عبد القادر شعلان وكيل أول وزارة الثقافة في الحكومة المصرية رئيس قطاع الفنون التشكيلية وأربعة آخرين من أفراد الأمن الداخلي وأمين العَهَدة في «متحف محمد محمود خليل» أربعة على ذمة التحقيقات في واقعة سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان الهولندي فان خوخ السبت الماضي. وأمر عبد المجيد محمود بإطلاق سراح ثلاثة آخرين، من بينهم مديرة المتحف ريم أحمد بهير ووكيلة المتحف مارية القبطي بشاي وعضو لجنة فتح المتحف يوم وقوع الحادث هويدا حسين عبد الفتاح بضمان مالي على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم . وطلبت النيابة تحريات أجهزة الأمن في شأن الواقعة وإخطار الشرطة الجنائية «الأنتربول» والمتاحف كافة ببيانات اللوحة المسروقة للمساعدة في ضبطها. وكان النائب العام انتقل إلى مقر المتحف وعزا السرقة إلى هزال الاجراءات الأمنية بعد أن أجرى مع فريق من رجال النيابة معاينة للمتحف.وأثبت خلال المعاينة التي استمرت نحو 20 دقيقة أن 36 كاميرا مراقبة في المتحف معطلة من بين 43 كاميرا فيه وأن جميع أجهزة الانذار بالمتحف لا تعمل. واتهمت التحقيقات شعلان بأنه أهمل في القيام بواجبات وظيفته في تلافي أوجه القصور الشديدة في إجراءات التأمين باستبدال الكاميرات واجهزة الانذار المعطلة على الرغم من تكلفة استبدالها في حدود الامكانيات المالية المتاحة، ما سهل سرقة اللوحة الفنية التي تبلغ قيمتها نحو 55 مليون دولار.