دافع المخرج السوري (نجدت أنزور) عن استخدام اللغة العربية الفصحى في مسلسل ?ذاكرة الجسد?، وذلك ردا على عدم استساغة بعض المشاهدين الجزائريين لغياب لهجتهم المحلية عن مسلسل تدور أحداثه في بلادهم. وقال أنزور ضاحكا: ?والله توقعت هذه الملاحظة.. ولكن يجب أن ندرك أنه لو تمّ إنجاز المسلسل باللهجة الجزائرية فلن يبلغ كاملا للجمهور العربي، ولن يتم تداوله عبر القنوات الفضائية العربية ? وأوضح المخرج السوري أن الهدف من اللجوء إلى اللغة العربية الفصحى هو ما منح المتلقي، عبر مختلف الدول العربية، فرصة الاقتراب أكثر من الجزائر، والاطلاع على قصة إنسانية، والمساهمة ضمنيا في تقريبه من العامية أيضا . ومن جهة أخرى، أعرب أنزور عن رضاه إزاء الاهتمام الجماهيري، الذي تلقته الحلقات الأولى من المسلسل؛ حيث تحول المسلسل إلى محور اهتمام الجمهور، وقال: ?حتى الآن.. أعتقد أننا بلغنا الهدف المرجو. كنا في البداية ننوي كسب ثقة المشاهد، ثم إقناعه تدريجيا بأهمية العمل مع تواصل الحلقات وتطور قصة السيناريو?. وتابع المخرج السوري ?قبل الانطلاق في إنجاز المسلسل وضعنا في ذهننا هدفا لنا، يتمثل في الجمهور العربي إجمالا والجزائري خاصة ?. وأشار إلى أن ?خصوصية العمل تنبع من تشبعه بالروح العربية، حيث يتضمن كثيرا من المحطات التي تهم مختلف المشاهدين، في مختلف البقاع العربية، على غرار اجتياح لبنان عام 1982م ? وأكد أن الكمّ المهم من الأحداث التي يتضمنها السيناريو، جعل من الضروري الاستعانة بممثلين من مختلف الجنسيات العربية، كما يتقاسم البطولة جمال سليمان (في دور خالد بن طوبال) وأمل بوشوشة (في دور حياة ). وختم أنزور حديثه قائلا: ?انتهينا من إعداد جميع الحلقات.. والآن أجد نفسي مثل بقية المشاهدين، أجلس وأشاهد تطورات المسلسل، وبقية قصة السيناريو ?.