كشف استطلاع للرأي أجراه معهد ايبسوس الفرنسي أن 91% من الفرنسيين يرون أن المرأة مكانها البيت وليس العمل. وذكرت صحيفة "الشروق" المصرية أن فرنسا تعتبر الأولى بين الدول الأوروبية التي تعتقد هذا الاعتقاد، حيث تأتى المجر في المرتبة الثانية بنسبة 66%، ثم بريطانيا بنسبة 22%، وهولندا بنسبة 20%. وكانت كارمن برافو، المسئولة عن شئون المرأة في الاتحاد النقابي الأسباني "كوميسونيس أوبريراس" قد اكدت مؤخرا أن النساء تتوجه في الدول الصناعية إلى التوقف عن العمل خارج المنزل للتفرغ لرعاية الأسرة، وذلك بفضل الاستحقاقات والمنافع الاجتماعية التي يحظين بها، وعلى عكس ما يحدث في بلدان الجنوب حيث تتزايد عمالة المرأة غالباً بدافع الحاجة للبقاء على قيد الحياة. وشرحت كارمن أن المرأة الأوروبية ترغب في ترك الوظيفة خارج المنزل والعودة إلى الشئون العائلية في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن المرأة في البلدان الناشئة، على عكس الدول الصناعية، تضطر للالتحاق بأسواق العمالة أكثر فأكثر، وذلك على الرغم من وقوعها ضحية مختلف أشكال التمييز والتفرقة والاضطرار إلى العمل في أنشطة الاقتصاد غير الرسمية، والحرمان بالتالي من منافع نظم الحماية الاجتماعية وفوائدها. وأفادت المسئولة النقابية الأسبانية، بأن النساء في الدول الصناعية تعملن كثيرا أيضاً لكنهن تتمتعن بنظم الحماية الاجتماعية. كذلك أن الكثيرات منهن تتوجهن مؤخراً لترك الوظيفة لدى الإنجاب، لرعاية الأسرة. وفي هذه الحالة، تتمتع المرأة الأوروبية بمزايا هامة كتقاضي معونات حكومية وتعويضات مالية من أرباب العمل لدى ترك الوظيفة. وتتوقف فترة معونات البطالة وكميتها على العمر والأقدمية في الوظيفة والدخل الإضافي المحتمل وحجم الأسرة. كذلك فتحصل المرأة في أوروبا على عطلات أمومة تصل في حالة إسبانيا لفترة 16 أسبوعاً، وفي سويسرا 96 أسبوعاً، وتتلقى خلالها راتبها بنسبة مئة في المئة. وللمقارنة، تتراوح عطلات الأمومة في أمريكا اللاتينية حسب قوانين كل دولة، لتبلغ 12 أسبوعا في إكوادور وأروغواي والسلفادور والأرجنتين، و 16 أسبوعاً في كوستا ريكا، وفقاً لمعلومات رابطة حقوق المرأة والتنمية.