أكد بعض أتباع جبهة البوليساريو في الأقاليم الجنوبية على الطابع الارهابي للعمل الانفصالي الذين افنوا عمرهم فيه دون أن يحركوا شعرة واحدة في رأس الشعب المغربي، فقد أقدم ثلة من هؤلاء الاتباع يوم الاثنين الماضي على رمي سيارة شرطة كانت مارة بأحد شوارع السمارة بزجاجات حارقة تقليدية الصنع (كوكتيل مولوتوف) مما أسفر عن احتراق السيارة بكاملها وعن إصابات طالت كل من مفتش شرطة ومواطنين هما بمساعدة الضحايا. ويتضح من خلال هذا العمل الارهابي الذي لانرى نظيرا له إلا في أنشطة منظمة إيتا الإرهابية في إسبانيا وفي الأعمال الإجرامية الإرهابية التي يتفنن بالقيام بها تنظيم القاعدة. كما يتضح أيضا من خلال هذا العمل الجرمي الإرهابي أن جبهة البوليساريو اختارت مواجهة الانتكاسات الديبلوماسية التي تلاحقها بالعمليات الإرهابية، فقبل مدة وجيزة قتل أتباعها شرطيا مغربيا بمدينة طانطان، وقبله بشهور قليلة كانت هذه الجبهة قد خططت لنسف منشأة فوسفاطية بمدينة العيون وأوقعت بها خسائر فعلا بسبب تفجير إرهابي، وقبل ذلك كانت مصالح الأمن الموريتانية قد ضبطت شاحنة محملة بالسلاح تأكد بعد اعتقال سائقها والتحري في شأنها أنها عملية متحكم فيها من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية. وحاول اعلام الجبهة الانفصالية إلباس التطور الأخير لباس «انتفاضة الشعب الصحراوي» حيث هلل إعلامها طوال يوم أمس إلى ماسمته «مظاهرات نظمتها الجماهير الصحراوية بالعيون»، وهو على كل حال تصرف ليس بغريب عن هذه الجبهة الانفصالية التي لاتزال تصر على إلصاق الهوية السياسية على قتلة شرطي طانطان والذين يحاكمون في محكمة الاستئناف بأكادير. إن المنحى الإرهابي الذي أصرت الجبهة الانفصالية على سلكه يطرح تحديات خطيرة جدا على المجتمع الدولي عموما.