تعرضت سيارة رئيس فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للسمارة ليلة الأحد-الاثنين لهجوم بواسطة زجاجات حارقة، حسب ما أكدته مصادر من عين المكان، وأشارت نفس المصادر إلى أن «هذا الهجوم الذي قام به أتباع البوليساريو بالسمارة جاء على خلفية الزيارة التي قامت بها منظمة «فرانس لاين» الحقوقية للمنطقة من أجل أن تسجل أن السمارة تعيش حالة احتقان»، وأضافت نفس المصادر: «لكن هذا الأمر لم يتحقق لأن الهجوم كان في المساء، حيث كان أفراد المنظمة الحقوقية قد غادروا السمارة». وقد وقع الحادث عند الساعة العاشرة ليلا، بالشارع الرئيسي لحي العودة الواقع بضاحية المدينة، عندما قام المهاجمون بإلقاء خمس زجاجات حارقة تقليدية الصنع (كوكتيل مولوتوف) في اتجاه السيارة التي كان يوجد على متنها ثلاثة من رجال الشرطة (ضابط وحارسا أمن)، وهو ما وأدى إلى احتراق السيارة عن آخرها، وخلف ثلاثة ضحايا أصيبوا بحروق خفيفة، هم مفتش شرطة ومواطنان. وقد قامت مصالح الشرطة بعمليات تمشيطية واسعة النطاق، بهدف تحديد هوية الفاعلين وإيقافهم، كما تمت معاينة معالم الجريمة بحضور ممثل النيابة العامة. يأتي هجوم السمارة الأخير أشهرا قليلة بعد الاستعراض العسكري الذي نظمه أتباع البوليساريو بمنطقة «مقطع حوزة» البعيدة بمسافة 13 كيلومترا عن مدينة السمارة، «والذي شارك فيه أكثر من مائة فرد من أتباع البوليساريو احتفالا بإطلاق سراح ثلاثة معتقلين»، واستطردت مصادر من المدينة أن «هناك تطورات خطيرة في المدينة، خاصة بعد الدعوة الأخيرة التي وجهها محمد بن عبد العزيز لأتباعه من أجل الانتفاضة»، للإشارة فهذه ليست أول مرة يتم فيها الهجوم على سيارات المسؤولين بالمدينة، «فقد سبق الهجوم على مقر القيادة العامة بالمدينة، كما تم الهجوم في الشارع العام على إحدى سيارات القوات المساعدة، بالإضافة إلى حرق سيارتين تابعتين للنيابة الإقليمية للتعليم» تقول نفس المصادر.