أكد مصدر رسمي يوم الاثنين 22 شتنبر 2008 أن التحقيق لا يزال جاريا من أجل معرفة الذين قذفوا سيارة رئيس فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للسمارة ليلة الأحد ـ الاثنين بواسطة زجاجات حارقة. وأوضح المصدر ذاته، لـ التجديد أنه إلى حدود الحادية عشرة والنصف من صباح أمس لم يتم اعتقال أي شخص، وأن الشرطة مازالت تقوم بالبحث والتحري في الموضوع. من جهة أخرى، كشفت بعض المصادر أن مصالح الشرطة باشرت التحقيق مع حوالي 20 شخصا بكل من حي السلام وحي التعمير والعودة، هذا الأخير الذي كان مسرحا للحادث عندما قام الجناة بإلقاء خمس زجاجات حارقة تقليدية الصنع (كوكتيل مولوتوف) في اتجاه السيارة التي كان يوجد على متنها ثلاثة من رجال الشرطة (ضابط وحارسا أمن)، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. وقد أدى الحادث إلى احتراق السيارة عن آخرها، خلف ثلاثة ضحايا أصيبوا بحروق خفيفة، هم مفتش شرطة ومواطنان اثنان، من بينهما سيدة، حاولوا، بدافع روح المواطنة، إغاثة رجال الشرطة. وأفادت بعض المصادر من عين المكان أن حادث الإحراق تلته بعض المواجهات بين رجال الأمن وبعض الشباب الانفصالي أدى إلى إصابة بعضهم بجروح طفيفة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى. ويعرف حي العودة العديد من التوتر، إثر قيام بعض الشباب المحسوب على التيار الانفصالي ببعض التجمعات ويحملون أعلام البوليساريو، إلى جانب ترديد شعارات موالية للجبهة الانفصالية.