تمادت جبهة الانفصاليين في مناوراتها الاستفزازية موازاة مع الجهود الأممية الرامية الى استئناف المفاوضات بين طرفي نزاع الصحراء المغربية. وانتهزت جبهة البوليساريو مناسبة صدور أصداء إيجابية عن نتائج المفاوضات غير الرسمية الأخيرة، واتفاق الأطراف على مواصلة المفاوضات لتحرك أتباعها بداخل المغرب للقيام بسلوكات استفزازية وخرجات اعلامية القصد منها التشويش على مسيرة المفاوضات ومحاولة إجهاضها. وبالقدر الذي تنبه فيه المغرب في أزيد من مناسبة لمساعي وأهداف الانفصاليين وفضحها في حينها، فإن السلطات المغربية بيقظتها لهذه المؤامرات تسارع كلما استدعى الظرف ذلك التدخل بحزم لوضع حد للشطحات الانفصالية التي تعكس حالة اليأس والتهور التي أضحت تميز سلوكات جبهة البوليساريو. وأفاد مصدر أمني أنه مساء الجمعة تم توقيف شخصين بسبب رفضهما الإدلاء بوثائق هويتهما واعتدائهما على عناصر شرطة أثناء قيامهم بواجبهم وذلك خلال عملية تفتيش روتينية عند مدخل مدينة طانطان. ورفض السائق الذي كان يقود سيارة مرقمة بالخارج الإدلاء ببطاقة هويته لعناصر الشرطة وتلفظ بعبارات مؤيدة لطروحات الانفصاليين قبل مهاجمة أحد عناصر الأمن. وأبرز المصدر ذاته أن هذا الشخص، البالغ من العمر 39 سنة يعد من ذوي السوابق العدلية حيث سبق له أن اعتدى على عناصر شرطة بمدينة السمارة، ويندرج هذا الاعتداء ضمن حملة استفزازية. وحسب المصدر ذاته فإن المعني بالأمر عاد من الجزائر حيث شارك في حملة مناوئة للمغرب نظمها الانفصاليون. وعلى إثر هذا الاعتداء أمرت النيابة العامة بوضع المتهمين رهن الاعتقال.