قال الاتحاد الأوروبي إن الدول الكبرى تعد بيانا لتحديد أساس لمحادثات سلام مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وفي الأثناء أشارت تقارير صحفية إلى أن إسرائيل تريد الدخول في المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة. يأتي ذلك بينما أجرى الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثات مع عباس تأتي قبل لقاء للرئيس المصري مع الملك الأردني عبد الله الثاني، لبحث ما وصلت إليه الاتصالات التي يجريها الموفد الأميركي جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات المباشرة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، لوزراء خارجية الاتحاد في رسالة إن «البيان سيصدرهذا الأسبوع إذا اتفق الطرفان على استئناف المحادثات المباشرة» التي يفترض أن تنطلق هذا الشهر. وتأتي هذه التصريحات على خلفية تأكيد عباس أنه يريد دعما سياسيا من اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) يمكنه من الانتقال إلى المحادثات المباشرة. وقال عباس إن الرباعية إذا كررت بيانها الذي أصدرته في مارس الماضي، والذي يدعو إسرائيل لوقف الاستيطان والتوصل إلى اتفاق خلال 24 شهرا ، وإقامة دولة على أساس حدود ما قبل حرب 1967، فإنه سيذهب إلى المفاوضات مباشرة. وأوضحت رسالة أشتون أن تلك الشروط، التي تضمنها بيان اللجنة ستشكل الأساس لبيانها «الذي سيصدر بالتزامن مع إعلان انطلاق المحادثات المباشرة». وأضافت أن المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل يحث الشركاء على «التمسك بنهج موحد» من أجل دفع عملية السلام قدما. وقالت أشتون في الرسالة إن «عباس قريب للغاية» من قبول الدخول في محادثات مباشرة. وأضافت أنه «من حيث المبدأ يتوقع أن يكون عباس في وضع يسمح له بإعطاء رد قاطع بحلول يوم الأحد أو منتصف الأسبوع القادم». في المقابل، قالت صحيفتا «هآرتس» و«معاريف» إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ ميتشل أنه يريد أن تبدأ المحادثات المباشرة على الفور، لكنه لن يقبل أي شروط مسبقة كالتي طرحها عباس. ولم يعقب مارك ريغيف، المتحدث باسم نتنياهو، على التقارير الصحفية التي قالت إن مهمة ميتشل لإقناع الطرفين بالدخول في محادثات مباشرة باءت بالفشل. وقال ريغيف إن «حكومة إسرائيل تدعو منذ أكثر من عام للبدء فورا في محادثات سلام مباشرة». ويرفض عباس ذحسب مراقبين- الدخول في مفاوضات مباشرة قبل موافقة نتنياهو على جدول أعمال واضح، خشية أن يقترح نتنياهو شروطا غير مقبولة لاتفاقية سلام، ليترك عباس يبدو كما لو كان الطرف الرافض.