اضطر المطرب التونسي سليم البكوش إلى إلغاء حفله في مهرجان قرطاج بعد تعرضه لموجة غضبٍ شعبي إثر مشاركته في الغناء في احتفالات يهودية. يأتي ذلك في أعقاب انتشار مقاطع فيديو على الفيس بوك تصور الفنان البكوش وهو يردد بين مجموعة من اليهود أغنيةً تشيد بكنيس الغريبة اليهودي ب”جربة”، والذي يزوره سنوياً آلاف اليهود لإقامة احتفالات دينية. وأثار بث هذه المقاطع انتقادات واسعة في تونس من قبل أحزاب معارضة ونقابات ومثقفين، خصوصاً أن نفس الفيديو تضمن صوراً لفنان تونسي ثانٍ اسمه محسن الشريف وهو يهتف “يحيا نتنياهو” في إشارةٍ إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وطالب آلاف التونسيين الذي أنشأوا موقعا مناهضا لهذين الفنانين بسحب الجنسية منهما. وقالت إدارة مهرجان قرطاج في بيانٍ الاثنين إنه تم إلغاء حفل البكوش الذي كان مقرراً أمس بعد رسالةٍ عبَّر فيها البكوش عن عدم استعداده لإقامة حفل “نورانيات”. وأرجع البكوش في رسالته إلى مهرجان قرطاج تراجعه عن إقامة الحفل ب”الجو المشحون الذي استهدفه، ووصل إلى حد التجريم ومسّ الأعراض، مما أثر على نفسيته وأدخل اضطراباً على سير التحضيرات لموعدٍ تمنى أن يكون ولادة فنية جديدة”. ونفى البكوش أن يكون سافر إلى إسرائيل لإقامة حفل، مشيراً إلى أن الحفل المذكور أقيم ب”جربة” من أجل الجالية اليهودية هناك. كان فنانون تونسيون قد استنكروا قيام مواطنهم محسن الشريف بالهتاف بحياة رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال حفلٍ بمدينة إيلات الإسرائيلية، مرددا “يحيا بيبي نتنياهو”، ودعوا إلى مقاضاته وعزله عن الوسط الفني العربي. وفيما أكدوا أن تونس لا يمكن أن تهتف بحياة السفاح “نتنياهو”، اعتبر البعض الآخر أن الشريف خائنٌ ومعروفٌ بميوله التطبيعية مع إسرائيل. وقالت الفنانة التونسية نبيهة كراولي “أنا كفنانة تونسية وعربية أندد بهذا السلوك بشدة، وشأني في هذا شأن كل الفنانين العرب”.