مسؤول أمني سابق في البوليساريو يؤكد: عدد اللاجئين في مخيمات الحمادة لايقل ولايزيد عن 46 ألف والانفصاليون يتلقون المساعدات عن 100 ألف تتوالى عودة أبناء المغرب تباعا هروبا من جحيم اسمه تندوف، بشكل أربك خصوم الوحدة الترابية الذين عجزوا عن وقف هذا النزيف. فيوما عن يوم يستفيق الوطن على ايقاع عودة أبنائه الذين ضاقوا ذرعا بمختلف الممارسات السياسية القمعية واللاانسانية واللاحقوقية التي تنخر أجسادهم في كل لحظة وحين..ضاقوا ذرعا بالحياة الجهنمية التي يعيشونها تحت رحمة قيادة ظالمة اسمها البوليساريو، حيث كل أنواع الظلم والقهر، مما يعكس تذمر المحتجزين في هذه المخيمات. هكذا يتوالى نزيف العودة، الذي توج مؤخرا بعودة أحد أبرز قياديي جبهة البوليساريو، ويتعلق الأمر بالسيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، الذي كان يعرف داخل هذه المخيمات ب "أحمد فيليبي"، والذي تدرج في العديد من المناصب السياسية الهامة ومن بينها منصب مدير لأمن الهلال الأحمر. وأكد السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم القيادي السابق بجبهة "البوليساريو" أن 46 ألف شخص "لا أقل ولا أكثر"، يستفيدون من المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف. وقال السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم إنه كان يشغل منصب مدير لأمن الهلال الأحمر، وكان يتوصل بوثائق تؤكد استفادة 46 ألف نسمة فقط من هذه المساعدات. وأضاف السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم أن ما يسمى ب"مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" هي التي تقوم بتوزيع المؤن خلال نهاية كل شهر على ساكنة المخيمات. وفي سياق متصل وجه السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، نداء إلى المنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل الكشف عن الجرائم التي ارتكبت وما تزال ترتكب داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف قادة الجبهة ، مؤكدا أن "هناك مآسي ومعاناة واختطافات وقعت داخل المخيمات منذ أول وهلة وإلى يومنا هذا". وبخصوص المقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، قال السيد علي ولد سالم "إن هذه المبادرة السامية لقيت ترحابا واسعا، وهو ما سبب تصدعا كبيرا في صفوف جبهة (البوليساريو)"، مؤكدا أن الأكثرية من المحتجزين داخل المخيمات أصبحوا يتبنون هذا المشروع المغربي الذي يحظى بكامل الثقة والجدية. يشار إلى أن السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم انخرط في صفوف جبهة "البوليساريو سنة 1975 حيث عمل بتندوف قبل أن ينتقل إلى قاعدة "الجنين بورزك" في الجزائر التي تابع فيها تدريباته الأولية ليعود مرة ثانية إلى تندوف داخل المخيمات وكلف بالإمدادات ليلتحق بعدها بما يسمى "مديرية الأمن" ثم مدير أمن عام ما يسمى "مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" ليعود بعد ذلك إلى "الاستعلامات المدنية بالمخيمات" وتناط به مهمة مدير أمن "المنطقة العسكرية الثالثة في الجنوب" وهي آخر مهمة له قبل التحاقه بأرض الوطن.