لايمكن أن تلج بلدية أولاد مراح وأنت قادم من سطات دون أن تستفزك الروائح النتنة المنبعثة من مطرح النفايات والأزبال الذي يوجد على مرمى حجر من الأحياء السكنية للبلدية، والتي ناهيك على كونها أضحت مصدر إزعاج للسكان. تتسبب حتما في انتشار عدة أمراض كالحساسية والربو وغيرهما، لتصبح البيئة التي كانت بالأمس نقية وسليمة في خبر كان، وتضرب في العمق كل الشعارات المرفوعة من طرف الأجهزة الرسمية من أجل الاهتمام أكثر بالبيئة نظرا لتأشيرها الإيكولوجي الأساسي على حياة الفرد والجماعات. وقد مكن اللقاء التواصلي الذي اعتمده المكتب الإقليمي بتنسيق مع مفتشية حزب الاستقلال بسطات من تفعيل دور المكاتب الفرعية للحزب، تأطيرا، وإشعاعا، ودعما، على اعتبار نجاعتها في حل كل القضايا والمشاكل التي تستأثر باهتمام السكان، وقد عبر الأخ هشام مروني كاتب فرع حزب الاستقلال بأولاد مراح، عن سعادة الجميع بهذه الالتفات الكريمة التي ستضخ دماء جديدة في جسم المناضلين، وتشحذ هممهم، وتزيدهم ثقة في حزبهم بقيادة الأستاذ عباس الفاسي، وقد اغتنم الجميع الفرصة للتعبير بحرية وبتجرد عن تطلعات ساكنة بلدية أولاد مراح، وبسط كل القضايا والمشاكل التي يعانون منها والتي تقتضي عرضها مفصلة حسب كل مجال على حدة وهي كالتالي: المجال الاقتصادي: انعدام مبادرات تنموية كفيلة بخلق قطب صناعي واستقطاب الاستثمار بغية إنعاش سوق الشغل والقضاء على بطالة عشرات الشباب، وكذلك لخلق رواج تجاري وتوسع معماري للبلدية. المجال الإجتماعي: الملاحظ أن بلدية أولاد مراح التي تعتبر من أقدم المراكز بسطات، تفتقد لأبسط التجهيزات والمرافق الأساسية التي من شأنها النهوض بالمرأة والشباب والاهتمام بالصحة، فدار الشباب توقف العمل بها، وتم إغلاقها، لتبقى فقط بناية بدون روح، اما المركز الصحي فتنعدم به التجهيزات الأساسية خصوصا قاعة التوليد. المجال الثقافي: يلاحظ انعدام كلي للمرافق ذات الارتباط بالجانب الثقافي من خزانة بلدية وغيرها ليضيع الشباب المثقف بين قاعات اللعب والتردد على المقاهي ليرتمي بعضهم في أحضان الرذيلة والانحراف. المجال الرياضي: عبر مجموعة من الشباب الذين صادفهم مراسل العلم بأعلى حناجرهم عن الوضعية المتردية والبئيسة التي آلت إليها المرافق الرياضية بالمنطقة أمام التهميش، والحالة المتردية التي أصبح عليها الملعب البلدي لكرة القدم الذي يفتقد لأبسط الشروط. وقد استطاع الأخ قلدة أن يتجاوب مع كل الاقتراحات، ويتفهم كل المشاكل والقضايا المطروحة، وأبلغ السكان مشاطرة الإخوة أعضاء المكتب الإقليمي ومفتشية حزب الاستقلال هموم السكان، وتطلعاتهم، وحيى فيهم غيرتهم على بلدتهم، ورغبتهم في المساهمة من أجل الرقي بمستواها والخروج بها من نفق التهميش والإهمال، وتمنى في الأخير أن تجد هذه الاقتراحات الوجيهة آذانا صاغية من لدن القائمين على الشأن المحلي لتبنيها واعتمادها والتي تبقى في متناولهم إذا توفرت النية الحسنة والإرادة والعزيمة.