يعاني سكان أحياء منطقة واد الناشف سيدي امعافا و خاصة منهم قاطنو الأحياء الواقعة بالجهة الشمالية الغربية من مدينة وجدة و منها : حي الوحدة ، حي بنخيران ، حي المنار ، حي الأمل ، حي النهضة .. و غيرها ، من معضلة الانقطاعات المتتالية للماء الصالح للشرب و التي وصفت من طرف المشتكين بالمزمنة ، خاصة و نحن نعيش في قلب فصل الصيف والحر، و بلغنا أن عددا من هؤلاء السكان كانوا قد وجهوا شكايات شفوية إلى مسؤولي الوكالة الحضرية المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء لكن دون نتيجة، اذ ما زال المشكل قائما إلى حدود كتابة هذه السطور .. و هكذا بات معظم السكان يضطرون إلى استهلاك مياه آبار غير معالجة تم حفرها بمحاذاة قنوات الصرف الصحي بالأحياء الهامشية، بينما تستعمل الأقلية منهم بعض أنواع المياه المعدنية و مياه يتم جلبها من الأحياء البعيدة كحي أظهر المحلة (لازاري) في عملية الطهي و في قضاء «حاجات» أخرى، حيث ارتفع الطلب على هذه المياه لدرجة أن العديد من المحلات التجارية لم تعد تجد ما تغطي به طلبات زبنائها خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة و الانقطاعات المستمرة للماء الصالح للشرب. و تتفاوت حدة الأزمة بين أحياء و أخرى. فبينما يعيش اغلبها على إيقاع انقطاعات مستمرة في تزويدها بالماء الصالح للشرب، تجد أحياء أخرى تتمتع بالمياه طيلة اليوم بنهاره و ليله .. و صرح بعض السكان للعلم ، أن أزمة ندرة الماء بوجدة أضحت تتجاوز تدخل المسؤولين المحليين و ضمنهم إدارة الوكالة الحضرية المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بوجدة، و تفرض تدخلا حكوميا حازما و قرارا «سياسيا» يفك العزلة و التهميش عن المنطقة المذكورة التي و بالإضافة إلى انقطاعات الماء يعاني سكانها من رداءة جودة المياه عكس باقي مناطق المدينة ، و يضع حدا لمعاناة ساكنتها. و أكد بعضهم للجريدة، أن الحلول الترقيعية لمعالجة الأزمة لم تعد تجد نفعا.. و علمنا من جهة أخرى أن سكان الأحياء المتضررة يعتزمون القيام بوقفات احتجاجية أمام إدارة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء، كما عبروا عن عزمهم الامتناع عن أداء فواتير استهلاك الماء ..