أسدل الستار كما هو معلوم مساء يوم الأحد الأخير على فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لعبيدات الرما الذي كان قد أشرف على حفل افتتاحه وزير الثقافة رفقة عامل إقليمخريبكة عشية يوم الجمعة 23 يوليوز 2010 بالمركب الثقافي بخريبكة. حيث تضمن برنامج هذه التظاهرة التي شاركت فيها حوالي 25 فرقة ومجموعة تمثل عدداً من أقاليم ومدن المغرب كقصبة تادلة (سمكت) والفقيه بن صالح (بني وكيل) (العميريات أولاد الدوار) وبنسليمان (الزيايدة) بني ملال (لارمود لشهب) سوق السبت (أولاد نماوي) والدار البيضاء (الصربة) بالإضافة إلى الفرق والمجموعات المحلية التي تمثل مدن وادي زم (20 غشت، نجوم عبيدات الرماء، أولاد المقاومة، أولاد عطوش) خريبكة (نشاط الرما الصيادة، العلامة، الصيادة، العامريات، الخاوة) أبي الجعد (أولاد سروت، أولاد شرقاوة) كما عرف المهرجان تنظيم ندوة فكرية حول: »تعدد الإيقاع والتعبير في فن اعبيدات الرما،« بغرفة التجارة والصناعة والخدمات شارك فيها مجموعة من الأساتذة ومعرضا للفن الفتوغرافي خاص بالفنون الشعبية، وتميزت التظاهرة بتكريم قيدوم فن عبيدات الرما موح بوهلال رئيس مجموعة (سمكت لعبيدات الرما) بقصبة تادلة الذي يعتبر من الرواد الأوائل في هذا الفن الشعبي ولازال حضوره قويا إلى الآن خاصة وأنه مارس فن اعبيدات الرما وعمره لا يتجاوز الرابعة عشرة الأمر الذي ساعده على حفظ أغلب الأزجال والإيقاعات القديمة والحديثة عربية وأمازيغية بالإضافة إلى إقامة حفل تراثي لفائدة الأطفال بقاعة الأفراح بخريبكة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط وورشة في صناعة التعريجة الخشبية نشطها الصانع التقليدي ولد عسو. وإذا كان المهرجان لم يحظ باهتمام كبير ولم يعرف تحولا ملموسا في تنظيمه وبرامجه فإن السؤال العريض الذي ظل يتردد على لسان كل المهتمين هو سبب غياب جمعية اعبيدات الرما عن الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لعبيدات الرما.