قررت وزارة الثقافة أخيرا أن تقيل المدير الجهوي للثقافة بجهة الشاوية ورديغة شفيق بورقية من مهامه بسبب الاختلالات المالية والإدارية وإقحام الوزارة في صراعات من أجل تنظيم الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لعبيدات الرما بخريبكة، حيث سهر شخصيا على تأسيس ما سمي بالاتحاد الوطني لعبيدات الرما والتشويش على عمل الجمعية التي تم تأسيسها في عهد وزير الثقافة السابق محمد الأشعري... كما أن المدير الجهوي المقال استغفل وغالط الوزارة وأقصى الجمعية من تنظيم الدورة، وقرر تنظيمها لوحده فوجد مساندة من طرف عامل الاقليم الذي أقحم نفسه في هذا الصراع الفارغ!!! إن الملف الآن انتقل الى القضاء للبحث في جوهر المشكل (ملف عدد 2010/04/07 ) ،كما أصدرت المحكمة حكما استعجاليا بعدم إقصاء الجمعية من تنظيم الدورة 10.. كما رفعت الجمعية دعوى جنحية أمام أنظار السيد الوكيل العام للملك بخريبكة في مواجهة مندوبية الثقافة بخريبكة والسيد الحسين ميسخون موظف تابع لمندوبية الثقافة ورئيس الاتحاد الوطني لعبيدات الرما، وذلك بناء على التقارير الموقعة والممضاة من طرفهما، وذلك من أجل ارتكابهما وبسوء نية لجنح الوشاية الكاذبة وتحرير تقارير مزورة وملفقة الغرض منها استغفال وتغليط الوزارة... إن المؤسف هو أن يتم إقصاء النسيج الجمعوي من تدبير البرامج الثقافية كما هو الشأن بالنسبة للجمعية، وكذا التدخل السلبي للسلطة الاقليمية التي صبت الزيت في النار وأصرت على سياسة الإقصاء!! ولهذه الغاية أصدرت الجمعية بلاغا في الموضوع بعد انتهاء الدورة العاشرة تشرح فيه حيثيات مؤامرة الإقصاء (تتوفر الجريدة على نسخة منه)... إن ما تم نشره في الجريدة يوم الاربعاء الماضي بقلم المسمى الحسين ميسخون الموظف بمندوبية الثقافة بخريبكة ورئيس الاتحاد الوطني لعبيدات الرما، وهو أحد الأسماء المساهمة في الصراع، مستغلا الجريدة لتبييض مشاركته في الدورة العاشرة ولتصفية حساباته مع الجمعية، إن موقع المقال لا علاقة له بالجريدة لا من قريب ولا من بعيد وقام بتغطية فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان وكأن الأمور عادية في حين أن الدورة كانت فاشلة إذ لم يحضر المؤطرون الحقيقيون للندوة... كما كانت الأنشطة باهتة، سواء في افتتاح الدورة بالمركب الثقافي أو الندوة التي تم تغيير أطرها في آخر لحظة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات أو بقاعة الأفراح (م.ش.ف) أو بساحة المسيرة، رغم استنفار السلطة الاقليمية لأعوانها وحضورها البارز خوفا من الفشل، لكنها فشلت بالفعل في تحديها للمجتمع المدني وللفعاليات الثقافية بالمدينة. وهكذا انتهت الدورة العاشرة بإقالة المدير الجهوي وإقحام الوزارة في ملف أمام القضاء وبرفض عامل الاقليم التوقيع للعون القضائي والبقية تأتي... إنه المفهوم الجديد للثقافة!!!