احتجز ستة بحارة مغاربة السبت المنصرم بميناء طريفة الاسباني الباخرة جيت طنجة II التي يعملون على متنها والتابعة لشركة FRS الإسبانية ومنعوها من الإبحار في اتجاه طنجة لمدة زادت عن خمس ساعات. وقد بقي المحتجون الستة على ظهر الباخرة ومنعوا قبطانها من قيادتها في الاتجاه الذي كانت تبحر إليه كالمتعاد . وهو ما فسرته مصالح السلطات المينائية وقبطانية الباخرة بأنه تمرد. قد استدعى الأمر استنفار قوات لإبحار المركب مما استدعى إخلاء الباخرة من ركابها المتوجهين إلى طنجة حيث تم نقلهم إلى مراكب أخرى. ومن جهته صرح «لويس مورا» المدير العام لشركة FRS أن القضاء سيقول كلمته فيما جرى ملقيا باللوم على البحارة لأنهم من حقهم أن يطالبوا بحقوقهم وليس بالطريقة التي لجأ إليها الحرس المدني الاسباني التي حضرت إلى عين المكان وفتحت مفاوضات مع المحتجين قبل أن تتمكن عناصرها من الصعود إلى الباخرة وإرغام البحارة الستة على مغادرتها. وقد أعلن هؤلاء بعد نزولهم من على ظهر الباخرة أنهم ليسوا متمردين على قائد الباخرة وأن حركتهم هي اضراب احتجاجا على أوضاعهم المهنية حيث صرحوا لرجال الحرس المدني الاسباني انهم يعملون أكثر من اثنتى عشرة ساعة في اليوم وأنهم لا يتوفرون على أية حقوق ومنها الضمان الاجتماعي. وكان احتجاج هؤلاء قد بدأ في الساعة الواحدة من زوال يوم السبت المنصرم وهي الساعة المقررة.