نظام جنوب أفريقيا يتقرب من الحكومة السورية الجديدة بعد سنوات من دعمه لبشار الأسد

في ظل تحولات سياسية كبيرة في سوريا بعد نهاية عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، تسعى جنوب أفريقيا إلى فتح قنوات الاتصال مع الحكومة السورية الجديدة.
كانت جنوب أفريقيا حتى وقت قريب من أبرز الداعمين الإقليميين لنظام الأسد في أفريقيا، إلا أن المرحلة الحالية التي تشهد تغييرات جذرية في السلطة تفرض على بريتوريا إعادة تقييم موقفها.
في 15 يناير 2025، التقى وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد حسن الشياني، مع مسؤولين من جنوب أفريقيا في العاصمة دمشق، حيث تم البحث في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل.
ورغم أن جنوب أفريقيا كانت قد التزمت بسياسة دعم الأسد على مدار سنوات، فإن الوضع الراهن يعكس تحولات متسارعة في السياسة الخارجية الجنوب أفريقية في الشرق الأوسط.
على الرغم من ذلك، لا يبدو أن بريتوريا قد اتخذت بعد موقفًا حاسمًا في دعم الحكومة السورية الجديدة. فقد أظهرت التحركات الأخيرة انفتاحًا محدودًا من قبل حكومة جنوب أفريقيا على فتح قنوات تواصل مع النظام الجديد، ولكن مع تحليلات دقيقة للوضع الراهن في المنطقة. فان السؤال الكبير الذي يظل مطروحًا هو مدى استعداد جنوب أفريقيا للانخراط بشكل أكبر في هذه المرحلة الانتقالية في سوريا، وهل يقبل النظام السوري الجديد التطبيع مع الحكومة الجنوب أفريقيا التي كانت داعما لبشار الاسد.