سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الائتلاف الوطني السوري ل"الصحيفة": إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق ضمن مطالب مفاوضاتنا مع الحكومة السورية المؤقتة.. والمغرب شريك تاريخي وداعم لاستقرار سوريا
1. الرئيسية 2. تقارير الائتلاف الوطني السوري ل"الصحيفة": إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق ضمن مطالب مفاوضاتنا مع الحكومة السورية المؤقتة.. والمغرب شريك تاريخي وداعم لاستقرار سوريا الصحيفة - خولة اجعيفري الثلاثاء 17 دجنبر 2024 - 12:08 في تصريح خصّ به "الصحيفة"، أكّد عبد الحكيم بشار، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وممثل المجلس الوطني الكردي في سوريا، أن إعادة فتح قنوات التواصل الدبلوماسي مع المغرب، وتشجيعه على استئناف عمل سفارته التي أغلقت عام 2012 احتجاجاً على نظام بشار الأسد الدموي، تتصدر قائمة المطالب التي طرحتها المعارضة خلال مفاوضاتها مع الحكومة السورية المؤقتة لتدبير المرحلة الانتقالية. وأوضح عبد الحكيم بشار، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن مسألة إعادة فتح قنوات التواصل الدبلوماسي مع المغرب واستئناف عمل سفارته التي أُغلقت في عام 2012 تمثل أولوية رئيسية في مفاوضات المعارضة مع الحكومة السورية المؤقتة التي تَسعى لإدارة المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد مسألة دبلوماسية، بل هي بمثابة إشارة مهمة على استعادة العلاقات الطبيعية والجوهرية مع دولة طالما كانت قريبة من سوريا. وشدّد القيادي في الائتلاف السوري في تصريحه ل "الصحيفة" على أن "المغرب ليس مجرد دولة شقيقة وصديقة لسوريا، بل هو جزء من تاريخنا العميق والمشترك، فالعلاقة بين الرباط وvمشق ليست حديثة العهد أو متعلقة بمرحلة ما بعد رحيل النظام السابق، بل هي علاقة مستمرة وعميقة على مدى عقود من الزمن". مضيفا: "هذا البُعد التاريخي للعلاقات بين البلدين هو ما سنسعى لاستحضاره بقوة في المفاوضات مع الحكومة السورية المؤقتة، لما له من دور كبير في تدعيم الموقف السوري ودعم استقرار البلاد بعد سنوات من الحرب والدمار". وفي إشارة إلى المكانة الخاصة التي يحتلها المغرب عند السوريين، أكد بشار أن استعادة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة تعدّ أمراً بالغ الأهمية ليس فقط على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، بل أيضاً على صعيد استقرار سوريا بشكل عام، مشيرا إلى أن المغرب يمثل نموذجاً من حيث الاستقرار والتنمية على كافة الأصعدة، سواء الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية أو الاجتماعية. وفي هذا الإطار قال المتحدث السوري: "المغرب ليس فقط دولة عربية كبيرة ذات عمق تاريخي مميز، بل هو أيضاً دولة صناعية متطورة، وله تأثير ملحوظ في الساحة الدولية، وهذه المكانة، إضافة إلى تجربة المغرب الناجحة في مجالات التنمية والحوكمة، تجعل من استعادة العلاقة مع المملكة عاملاً مهما في دعم استقرار سوريا في المرحلة المقبلة". هذا، وشدد بشار عبد الحكيم على أن النموذج المغربي في تحقيق الاستقرار الداخلي، رغم التحديات التي تواجهه، يمكن أن يكون مثالاً يحتذى به في سوريا في عملية بناء الدولة بعد رحيل النظام، موردا: "نحن نؤمن بأن التجربة المغربية في المحافظة على الاستقرار الاقتصادي، والأمني والسياسي، يمكن أن تكون مصدر إلهام لسوريا في فترة إعادة البناء، ولذلك، فإن تحسين العلاقات مع المغرب سيشكل خطوة هامة نحو تحقيق هذا الاستقرار". وفي نفس السياق، أكد بشار أن العلاقة مع المغرب هي أحد أبرز المطالب التي وضعتها المعارضة السورية على طاولة الحوار مع الحكومة المؤقتة، حيث سيتم التأكيد على ضرورة تعزيز هذه العلاقات إلى جانب استعادة علاقات دبلوماسية مع مجموعة من الدول العربية الأخرى التي دعمت سوريا والشعب السوري في كافة مراحل الثورة، مضيفا: "إن استعادة هذه العلاقات مع الدول العربية التي لطالما وقفت إلى جانبنا ستساهم بشكل كبير في دعم موقفنا في المرحلة الانتقالية، وتدعيم استقرار سوريا في المستقبل، وهذه النقاط تشكل من دون شك جزءاً أساسياً من مطالبنا التي سنواصل العمل على تحقيقها في مفاوضاتنا مع الحكومة السورية المؤقتة". وكان المغرب قد عبر عن موقفه من التحولات التي تشهدها سوريا، على لسان وزير الخارجية، ناصر بوريطة في الأيام القليلة الماضية، حيث أكد أنه يتابع عن قرب التطورات المتسارعة والهامة التي تشهدها سوريا، مشيرا إلى أن المغرب يأمل في أن تجلب هذه التطورات الاستقرار للشعب السوري وما يحقق له تطلعاته. وأبرز المغرب على لسان وزير خارجيته، في ندوة صحافية عقدها الأسبوع الماضي إلى أنه كان "قد أغلق سفارته في دمشق، وهذا الموقف كان منذ 2012"، في إشارة واضحة إلى أن موقف المغرب كان معارضا للنظام السوري بقيادة بشار الأسد والجرائم التي يرتكبها في حق الشعب السوري. وختم بوريطة تصريحه بشأن الأحداث في سوريا، بالتأكيد على أن المغرب "يدفع لما فيه مصلحة واستقرار وسيادة ووحدة سوريا وما يحقق تطلعات الشعب الشقيق"، وبالتالي كان هذا الموقف هو أول موقف رسمي للرباط بشأن التطورات التي حدثت مؤخرا في سوريا وأدت إلى سقوط نظام بشار الأسد.