طالب البحارة العاملون على بواخر شركة «ف.ر.س» الإسبانية بإعادة الاعتبار إليهم بعد المعاملة المهينة التي تعرضوا لها من طرف الأمن الإسباني وهم على ظهر باخرة تحمل العلم المغربي. وقال بحارة «ف.ر.س» في رسالة موجهة إلى مندوب مديرية الملاحة التجارية بطنجة، إنه بتاريخ 19شتنبر المنصرم صباحا، كنا نوجد بميناء طريفة بإسبانيا على متن الباخرة السريعة- طنجة جيت 2- الحاملة للعلم المغربي، حيث إننا كنا نقوم بعملنا العادي والطبيعي الذي يتمثل في إدخال السيارات والمسافرين والحرص على سلامتهم، وكذا سلامة وأمن الباخرة، فنادى مدير شركة SRF إيبيريا، لويس موري، على أنس قروق وهدده بالطرد إن لم يتوقف بحارة طنجة جيت1 عن الإضراب، وتوعد بطرد جميع البحارة الفاعلين في الإضراب بطنجة. وبعد 15 دقيقة، بالضبط، تم إيقاف الباخرة –طنجة جيت2- من طرف المدير بميناء طريفة إسبانيا خوفا من دخول طاقم الباخرة في الاضراب بميناء طنجة. وتضيف الرسالة: «بعد ذلك بدأت عمليات المكر من طرف الشركة ومن طرف قبطان الباخرة ديمتري، الحامل للجنسية البلغارية، لإيقاعنا في أخطاء قصد إخراجنا من الباخرة، وهذا ما رفضناه. كما بدؤوا في إنزال السيارات والمسافرين للولوج إلى الباخرة طنجة جيت1. وبعد ذلك جاء الحرس الوطني الإسباني لإرغامنا على النزول من الباخرة، مدعيا أن القبطان الأجنبي ليس له الحق في قيادة باخرتنا الحاملة للعلم المغربي وأنه غير مسجل في السجل البحري للباخرة وليست لديه دراية بالقانون البحري المغربي، كما ليس له الحق في طرد بحارة مسجلين في السجل البحري لهذه الباخرة المغربي، حتى يوقعنا في خطأ جسيم، حيث إننا طالبناه بمنحنا «بون دو ديبركومو» حتى لا نكون بمثابة مهاجرين سريين فلهذا نحن لم نرد النزول من الباخرة حتى لانقع في فخ قبطان الباخرة ومدير الشركة». وتضيف الرسالة: «بعد ذلك فوجئنا بدخول الحرس الإسباني وضربنا واعتقالنا وبإدخال سيارتهم داخل السفينة-طنجة جيت2-، وسحبنا إلى السجن بميناء طريفة، وأمضينا فيه 22 ساعة في حالة مأساوية، حيث تركنا بلا مأكل ولا مشرب رغم المحاولات الكثيرة لمنحنا أكلنا الذي كان في حقائبنا، كما قاموا بممارسة جميع أنواع الاستفزاز الذي كان سببا في أن يفقد زميلنا أنس قروق وعيه ويدخل في حالة عصبية حادة. ورغم محاولاتنا إشعارهم بخطورة الأمر لم يستجيبوا إلا بعد ساعة كاملة، حيث نادوا على سيارة إسعاف وقاموا بالإسعافات الأولية لا غير. وفي يوم 20/09/2008 وعلى الساعة العاشرة صباحا، قاموا بترحيلنا الى محكمة الجزيرة الخضراء لكي ينظر القاضي في نازلتنا فكان قضاؤه عادلا، فبرأنا براءة فورية ولنا أوراق تثبت ذلك، كما تم ترحيلنا بطريقة سيئة كمهاجرين سريين، وهذا كله جعل لنا نقطة سوداء في صدورنا، حيث كنا في باخرة مغربية ذات علم مغربي».